العرب وصلوا إلى الدنمارك قبل 2000 سنة

اكتشاف جثمان عربي.. في مدفن يعود إلى العصر الحديدي

TT

أفاد باحثون في العلوم الجنائية بجامعة كوبنهاغن، درسوا بقايا جثامين في موقعين قديمين لدفن الموتى يعودان الى العصر الحديدي، بأنهم اكتشفوا شخصا يبدو انه يعود الى أصول عربية! تؤكد الدراسة الدنماركية ان وجود عرق نقي في العالم ليس سوى خرافة، وتشير الى ان الجنس البشري كان قبل 2000 سنة مضت، مختلطاً ومتنوعاً في أصوله الجينية كما هي الحال اليوم، كما تؤكد على ان الشعوب كانت تتداخل في ما بينها في العصور القديمة. واخيراً فإنها تشير الى ان الدنماركيين لم يعيشوا ويموتوا في قرى منعزلة صغيرة، بل كانوا يتواصلون باستمرار مع شعوب العالم .

كان العلماء الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «أميركان جورنال أوف فيزيكال أنثروبولوجي» المتخصصة بعلم الإنسان، قد دققوا في أجداث الأموات المدفونين في القسم الجنوبي من جزيرة زيلاند الدنماركية، حيث توجد مقبرتا بوغبيجغارد وسكوفاغارد، اللتان يعود تاريخهما الى ما بين (0 و400) سنة قبل الميلاد. وحسب لينيا ميلتشور من فريق البحث في الجامعة، الذي اشرف على الدراسة، ان الباحثين حللوا الحمض النووي «دي إن إيه» لمنطقة الميتوكوندريا (أي المادة الجينية في المنطقة المحيطة بنواة الخلية) في بقايا جثامين 18 شخصاً، واكتشفوا تنوعاً جينياً كبيراً فيها، كما هو حال التنوع الجيني في العالم اليوم! كما عثروا على خصائص جينية لدى رجل أشارت الى أنه يعود الى أصول عربية .

هذا، وتشير الأبحاث الأثرية وأبحاث علم الإنسان حالياً الى أن وجود عرق اسكندنافي صاف ليس سوى وهم. وجاء على لسان ميلتشور: «اذا نظرت الى الموقع الجغرافي للدنمارك، فسيصبح واضحاً تواصل سكانها مع شعوب العالم ... وهذا الاكتشاف يمكن مقارنته باكتشاف آخر سبق أن عثر فيه العلماء على بقايا شخص من سيبيريا في مدفن دنماركي».