احتجاجات بسبب دعوة وزيرة إسبانية إلى استخدام كلمة «عضو» بصيغة التأنيث

إشكالية لغوية برسم العرب

TT

أثارت دعوة وزيرة المساواة الإسبانية بيبيانا آيدو الى استعمال كلمة «عضو» بصيغة التأنيث miembra بدلا من الكلمة السائرة على الجنسين miembro احتجاجات بين عدد من اللغويين والسياسيين. الجدير بالذكر أن كلمة «عضو» miembro في الإسبانية تطلق بصيغة التذكير على الرجل والمرأة على السواء ـ تماماً كحال كلمة «عضو» بالعربية التي تطلق على الجنسين ـ. بيد أن الوزيرة ترغب في استخدام كلمة miembra (أي بتغيير حرف o الى a) للدلالة على المؤنث، واستخدمت هذه الكلمة متعمدة في اجتماع لجنة المساواة في مجلس النواب داعية الى استعمال عبارة «عضوات واعضاء اللجنة» من دون الاكتفاء بعبارة «اعضاء اللجنة».

وقد رفض عضو الأكاديمية الملكية للغة الاسبانية خابيير مارياس بشدة هذه الدعوة قائلا: «من حق كل شخص التكلم بالشكل الذي يشاء، لكن لا يجوز له ان يفرض كلمة ما على الآخرين، او يطلب وضع هذه الكلمة في قاموس اللغة الرسمي». وأضاف: «ان ادخال كلمة «عضوة» في القاموس امر مرفوض». وفي اشارة واضحة الى الوزيرة قال: «اذا ما دعا أحد الى استعمال كلمة «عضوة» حتى لو كان هذا الشخص أحد السياسيين، فإن هذه المسألة لا تمت الى الثقافة بشيء».

ورفض عضو آخر في الاكاديمية الملكية للغة الإسبانية، غريغوريو سلفادور، دعوة الوزيرة وقال: «لا يمكن لمثل هذه الكلمة ان تحتل مكانا في قاموس الاكاديمية الرسمي، ان مثل هذه الاشياء تخطر على بال شخص جاهل بقواعد اللغة الاسبانية». وأضاف: «على الوزيرة أن تترك المزاح جانباً وشغل نفسها بحل مشكلة نقص المساواة بين الرجل والمرأة في إسبانيا».

وعلق على هذه الدعوة والمناقشات حولها رئيس اللجنة الدستورية في مجلس النواب الفونسو غيرا بقوله: «هذه الدعوة لا تستطيع ان تغير شيئاً، وما اعرفه هو ان كلمة «عضوة» غير مستعملة بين الاسبان».

وتجنبت نائبة رئيس الوزراء ماريا تيريسا فرناندث دي لابيغا مناقشة هذه الدعوة عندما سألها أحد الصحافيين عن رأيها، وقالت: «المهم هو ان يكون عمل الحكومة، خاصة بالنسبة لوزيرة المساواة، في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة ... حقيقيا وفعالا».