المتهمة بالاعتداء على الشيخ خالد الجندي: أنا في كامل قواي العقلية ومن أسرة متدينة

TT

فيما بدأت نيابة وسط القاهرة التحقيق أمس مع تغريد كامل عبد الرحمن (40) عاما المتهمة بالاعتداء بالضرب على الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي مساء الأربعاء الماضي أمام مبنى التلفزيون وتقرر عرضها على مستشفي الأمراض العقلية، وحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق. وفي الوقت نفسه لا تزال الأقاويل والشائعات تتناثر حول مشهد الاعتداء الذي تعرض له الشيخ خالد على يد سيدة ترتدي ثوبا أبيض ذا طابع ديني. قال شهود العيان ومنهم الإعلامي محمود سعد مذيع بالبرنامج، وأمينة الصيرفي سكرتيرة الشيخ خالد، واللواء أسعد حمدي رئيس قطاع الأمن بالتلفزيون، إن السيدة فاجأت الشيخ خالد وهو يهم بركوب عربته الخاصة بعد انتهائه من تقديم فقرته الدينية في برنامج «البيت بيتك»، وقامت بصفعه على وجهه، وهي تهذي بكلام مضطرب. ونفي الشيخ خالد ـ في تصريحات للصحف عقب الحادث ـ معرفته بهذه السيدة.

وما زاد المشهد غموضا هو الاضطراب والتضارب في تصريحات أدلى بها للصحف بعض شهود العيان وعلى الأخص محمود سعد؛ فقد نقلت عنه بعض الصحف تصريحا أكد فيه وجود خلاف عائلي بين الجندي والمرأة المعتدية، رغم ان الجندي صرح بأن محمود سعد أكد له عدم إدلائه بأية تصريحات للصحف حول الواقعة. ثم عاد محمود سعد، وأكد في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة اليوم» أن المعتدية «امرأة معتوهة، سبق أن حرر ضدها محضران في قسمي العجوزة و6 اكتوبر، وأنها هاربة من مستشفى الأمراض العقلية»، مشيرا إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من ياسمين الخيام أكدت له ذلك، وأنها سبق وأن تعرضت لاعتداء مماثل من هذه المرأة حررت به محضرا في قسم الشرطة. وقد أثار كون المعتدية امرأة تحفظ الكثير من الصحف حول الواقعة ودوافعها.

وفي جلسة التحقيق مع المتهمة التي استمرت 4 ساعات وشهدت إجراءات أمنية مشددة، ومنع تصويرها، اعترفت المتهمة بتفاصيل الواقعة، بعد أن تم إلقاء القبض عليها، وأكدت أنها حضرت من بلدتها بورسعيد في محاولة منها لمقابلة الشيخ الجندي بعد ان عرفت مواعيد فقرته الأسبوعية التي يقدمها في برنامج «البيت بيتك».

وأشارت في التحقيقات إلى انه رفض الحديث معها، لذلك هاجمته وقامت بالاعتداء عليه وقالت: «إن الله هو الذي ضربه، وأن هناك أسبابا أخرى رفضت ذكرها أمام النيابة»، وأكدت أنها ستقولها فقط لشيخ الأزهر. ونفت ان تكون قد خضعت لعلاج نفسي قبل ذلك، أو أودعت أية مصحة نفسية، وان قواها العقلية سليمة وأنها من أسرة متدينة. من جهته، أكد الشيخ خالد الجندي في أقواله أمام النيابة إن الحادث جزء من حملة «للتشهير به والنيل منه»، وأنكر صلته بالسيدة، وقال إنها المرة الأولي التي يراها فيها. مشيرا في التحقيقات التي استمرت 3 ساعات إلى انه فوجئ بعد انتهائه من تقديم فقرته في البرنامج بسيدة تعترض طريقه، وأنها اعتادت انتظاره أكثر من مرة أمام المبني، إلا أنها أصرت في هذه المرة على أن ينزل لها من سيارته، ووجهت له لكمة قوية في وجهه كسرت على إثرها نظارته الطبية، ثم قالت له: «منك لله زي ما خربت بيتي وبيت ولادي»، وأضاف الجندي أنه عندما حاول الإعلامي محمود سعد التدخل منعته مشيرة له: «دي أمور شخصية والشيخ يعرف».