على الرغم من ظاهرة غلاء الأسعار التي تعصف بالعالم غربه وشرقه، إلا أن الاقبال لا يزال شديدا على دفع مبالغ طائلة لقاء الحصول على الأغلى، بغية التباهي أو المغامرة، أو بسبب الفائض المالي الكبير لدى البعض. وتتنافس المطاعم على تقديم أغلى الاطباق، بغية الحصول على الاهتمام الاعلامي والشهرة السريعة والانتشار. فبعد ان كان مطعم «وول ستريت بيرغر شوبي» هو الأغلى رسميا في العالم، بحيث يبلغ ثمن طبق البيرغر الذي يبيعه 150 دولارا، جاءت سلسلة مطاعم «بيرغر كينغ» المتخصصة ببيع الوجبات السريعة لتكسر هذا الرقم، وتتربع بدورها على عرش البيرغر الأغلى في العالم.
فابتداء من يوم الاربعاء المقبل سيكون بامكان عشاق الترف والبيرغر تناول «أغلى بيرغر في العالم» في أحد فروع «بيرغر كينغ» في العاصمة البريطانية لندن. ويتكون البيرغر من لحم بقر ياباني والكمء الأبيض (نوع من عيش الغراب) والزعفران الإيراني، ويتكلف نحو 120 يورو.
وتخطت سلسلة مطاعم «بيرغر كينغ» للوجبات السريعة بذلك الرقم القياسي العالمي المسجل حتى الآن باسم مطعم صغير في نيويورك عرض سندوتشا من الاسماك بالكمء الأبيض أيضا، تكلف ما يقرب من 80 يورو.
وقال متحدث باسم موسوعة غينيس للارقام القياسية، إن سلسلة محلات «بيرغر كينغ» لم تطلب حتى الآن بشكل رسمي، تسجيل منتجها الجديد في الموسوعة.
ويحتوي البيرغر المتميز والمعروض في فرع واحد فقط من سلسلة «بيرغر كينغ» على ملح الهملايا وقطع البصل المتبلة.
والمعروف عن موسوعة غينيس للارقام القياسية، انها خصصت في نسختها هذا العام مساحة كبيرة مخصصة للمأكولات تتضمنها الاطباق الأغلى، والمأكولات الأكبر وزنا والأكبر حجما، وكان من بينها سندويتش يعتبر الاضخم في العالم، يقدمه مطعم في ديترويت الأميركية، وبلغ وزنه 57 كلغ، ومن المزمع أن يقوم صاحب المطعم بإضافة السندويتش الى لائحة الطعام الخاصة بالمطعم، مقابل مبلغ 350 دولارا اميركيا.
وفي لندن أيضا، يبيع أحد المطاعم البيرغر بسعر 50 جنيها استرلينيا، أي ما يعادل حوالي 100 دولار، ويزعم بأن لحم البقر الذي يستعمل في تحضير البيرغر، يؤتى به من مزارع خاصة في اسكوتلاندا تقوم بتربية الابقار وتدليلها، وتقدم لها افضل انواع الأعشاب، وتخضع لجلسات تدليك وتقوم فرقة موسيقية بعزف الموسيقى لها، وهذا الدلال والمعاملة الحسنة يحولان لحومها الى أكلة تميزها النكهة الأفضل لأطيب بيرغر لذواقة الطعام المقتدرين ماديا.