جراحة وقائية ليوسف شاهين في باريس

زار المستشفى فاروق حسني ولبلبة

TT

خضع المخرج المصري يوسف شاهين لعملية جزئية وصفها الأطباء في المستشفى الأميركي في باريس بالوقائية. وتمت العملية بفتح ثقب في غطاء الرأس من الناحية الأمامية لتنظيف الدماء المتجمعة في المداغ. وكان شاهين قد نقل الى باريس بعد أصابته بنزيف في الدماغ ودخوله في الغيبوبة.

ولم يتمكن الأطباء من إجراء عملية كبرى لأنهم ينتظرون أن تستقر حالة شاهين الذي ما زال في شبه غيبوبة قد تستمر لفترة اسبوعين.

ورغم منع الزيارات عن المخرج الكبير الذي ترافقه ابنة شقيقته وأطباء مصريون بينهم الدكتور هاني نعمة لله، فقد زار المستشفى وزير الثقافة المصري فاروق حسني، المرشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية، كما زارته الفنانة لبلبة التي تعالج والدتها في المستشفى ذاته.

وتجمع عدد من المثقفين العرب ومراسلو الفضائيات، منذ وصول شاهين الى المكان الاثنين الماضي، في ردهة المستشفى الأميركي الواقع في ضاحية «نويي» شمال باريس. لكن الأطباء منعوا الاقتراب من الصالة التي يرقد فيها مخرج «الأرض» و«باب الحديد».

ومن ناحية أخرى سيطرت أنباء الحالة الصحية الحرجة للمخرج المصري الكبير على ترتيبات حفل افتتاح مهرجان الفيلم العربي بمدينة روتردام الهولندية والذي يعرض آخر أفلام شاهين «هي فوضى» الذي شاركه اخراجه خالد يوسف.

وقال خالد شوكات رئيس المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية إن عرض الفيلم تسبقه كلمة موجزة للاحتفاء بشاهين الذي قدم للسينما العربية عشرات العلامات الفنية والذي يرقد حاليا في مستشفى باريسي تحت العلاج المكثف.

وأضاف شوكات إن المخرجين خالد يوسف ويسري نصر الله اعتذرا عن عدم حضور المهرجان بسبب الحالة الصحية ليوسف شاهين، مشيرا إلى أن نصر الله أبلغه باضطراره لعدم الحضور لأنه يفضل البقاء إلى جوار شاهين في باريس للاطمئنان على حالته الصحية.

من ناحية أخرى تحولت التظاهرة التي خصصها معهد العالم العربي بباريس للاحتفاء بكوكب الشرق أم كلثوم الاثنين تحت عنوان «الهرم الرابع» إلى حالة من التضامن الذي صاحبه قلق كبير على صحة يوسف شاهين.

وأعرب وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي افتتح معرضا عن «أم كلثوم» عن قلقه العميق على صحة شاهين، مؤكدا اهتمام الحكومة المصرية بوضعه الصحي ومتابعتها للتطورات أولا بأول، بينما أعرب عدد كبير من الفنانين والمثقفين العرب والفرنسيين الذين شاركوا في الاحتفالية عن خشيتهم من عدم خروج المخرج من غيبوبته نظرا لخطورة حالته من جهة ولكبر سنّه (82 عاما) من جهة أخرى.