يبدو أن قصر «الإليزيه» يمكن أن يشهد هذا العام عرساً ثانياً، وهو عرس الشاب جان ساركوزي، 21 عاماً، النجل الأوسط للرئيس الفرنسي. ويستعد جان لإعلان خطبته في الثاني من الشهر المقبل على جيسيكا سباعون، وريثة أكبر سلسلة لمتاجر الأجهزة الكهربائية في فرنسا. وهناك أنباء تؤكد أن الخطبة تمت الأحد الماضي، وأن الخطيبة تلقت خاتماً من الماس من صنع الصائغ «تيفاني». والعروس سمراء يهودية الديانة، وكانت قد تعرفت إلى جان، الشهير بشعره الذهبي عندما كانا يدرسان في ثانوية «سانت كروا» في ضاحية «نويي» الراقية. ووالدتها هي إيزابيل دارتي، سليلة الأسرة الثرية التي تملك مخازن «دارتي»، ووالدها هو مارك اندريه سباعون، أحد عشاق الخيول الأصيلة. وكان أول ظهور لجيسيكا مع عائلة ساركوزي في مصر، عندما قام الرئيس بزيارة رسمية الى مصر، أواخر العام الماضي ثم أمضى يومين للراحة ما بين أسوان وشرم الشيخ. وكانت كارلا بروني حاضرة في تلك الرحلة أيضاً، قبل فترة وجيزة من اقترانها بنيكولا ساركوزي.
وتتخصص جيسيكا في التاريخ لتصبح مدرِّسة لهذه المادة. أما جان فكادت هوايته للمسرح تأخذه بعيداً عن عالم السياسة، لكن أباه تدخل لتصويب المسار، وأعاده الى صفوف الدراسة في «السوربون» والى الانتخابات البلدية في «نويي»، الضاحية التي كان الأب قد بدأ صعوده السياسي عمدة لها. والدلائل تشير الى أن الابن يقتفي خطى أبيه. وهو صرح لمجلة «تشالانج» الفرنسية قائلاً: «يتصور الكبار، أحياناً، بأننا نسخة منهم مع ثلاثين سنة أقل في السن. ولكن جيلنا تأثر بالعولمة والإنترنت، ولا يمكن لهم معاملته مثلهم».
ورزق الرئيس ساركوزي بولديه الأكبرين بيار وجان من زوجته الأولى ماري دومينيك كوليولي، وهي سيدة كورسيكية الأصل شديدة الالتزام بالتعاليم المسيحية الكاثوليكية. وحسب صحيفة «الجورنال دو ديمانش»، فإن الخطيبين خططا للسفر الى القدس لكي يتعرف جان على مبادئ الديانة اليهودية تمهيداً للعرس. وللرئيس ولد ثالث من زوجته الثانية سيسيليا.