ألمانيا تدرس حظر الإعلان عن الحلوى

في خطوة تذكّر بقرار حظر الإعلان عن السجائر في التلفزيون الألماني

TT

في خطوة تذكّر بقرار حظر الإعلان عن السجائر في التلفزيون الألماني، الذي مهد لاحقا لحظر التدخين في المرافق العامة، يدرس البرلمان الألماني حالياً طلباً لحظر الإعلانات عن الشوكولاتة في التلفزيون.

فقد قدمت بيربل هون، النائبة عن حزب «الخضر» البيئي، طلباً بحظر الإعلان عن الشوكولاتة إلى مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) في جلسته المخصصة لدراسة سبل مكافحة البدانة المتفشية بين الأطفال. وقالت هون، وهي نائبة رئيس الحزب، في جلسة البرلمان يوم أمس (الأربعاء) إن الإجراءات الحكومية التي اتخذتها الحكومة ضد البدانة بين الأطفال والمراهقين لا تعدو كونها مجرد محاولة إثبات وجود. وانتقدت بيربل النقص في حملات التوعية الإعلامية بين الأطفال، وقالت إن دعايات الشوكولاتة والحلوى عموماً تتفوق كثيراً على حملات الحكومة المضادة.

هذا، وتدرس حكومة المستشارة انجيلا ميركل راهناً جملة إجراءات تربوية وإعلامية وتغذوية لمكافحة البدانة التي تشمل 30% من الأطفال الألمان بينهم نحو 12% ممن يوصفون بشديدي البدانة. وتهدف الخطة إلى تقليل مخاطر الأمراض الناجمة عن البدانة بين الألمان إلى النصف بحلول عام 2020. وستخصّص الحكومة الألمانية مبلغ 10 ملايين يورو سنوياً لتنفيذ خطتها التغذوية بين المواطنين.

الحكومة في سياق الخطة تنوي فرض قانون تقليل الدهون والسكريات على صناعة التغذية، كما تدرس إمكانية الاستعاضة عن السكر بمواد طبيعية لا تسبّب البدانة. ويدرس خبراء التغذية إمكانية وضع علامات ملونة تميز الأغذية الصحية عن غيرها. وبالنسبة لشركات صناعة ألعاب الكومبيوتر تنوي الحكومة تشجيعها على إنتاج الألعاب الكومبيوترية التي تدفع الأطفال إلى الحركة والنشاط، والتقليل من الألعاب التي تشجع الخمول والعنف.

وإذ سبق للحكومة البريطانية أن حظرت الإعلانات عن الحلويات في التلفزيون قبل الساعة 20 مساء، أي قبل وقت نوم الأطفال، فإن النائبة هون طالبت بحظر تام على دعايات الشوكولاتة إسوة بالحظر على السجائر. ودعت أيضاً إلى إعادة النظر بوجبات الغذاء التي تقدم للأطفال في المدارس ورياض الأطفال وإبدالها بوجبات غذائية متوازنة وصحية. كما طالبت دور عرض الأزياء بـ«طرد» العارضات اللاتي يعانين من فرط النحافة وهوس الحمية والاستعاضة عنهن بأخريات يتغذين بشكل طبيعي.