الفرنك الملغى يعود إلى التداول في شرق فرنسا

TT

أعلن المئات من أصحاب الفنادق ومحلات البقالة ودكاكين الثياب في بلاد «التان» الفرنسية أنهم يقبلون أن يدفع لهم الزبائن بعملة الفرنك. وكان التعامل بالفرنك الفرنسي قد توقف، لصالح العملة الأُوروبية الموحدة «اليورو»، اعتباراً من نهاية فبراير (شباط) عام 2002، وكان اليورو الواحد يساوي في حينه أكثر من خمسة فرنكات بقليل.

من المؤمل أن تؤدي العملية التي بدأت هذا الأُسبوع وتستمر حتى نهاية الشهر المقبل إلى إنعاش الحركة السياحية في هذه المنطقة الواقعة في محافظة «هوت ران»، على الحدود الشرقية لفرنسا. ويعاني أصحاب المقاهي والمطاعم والتجار الصغار، بشكل خاص، من الركود بسبب التضخم وتراجع القدرة الشرائية، وكذلك لأن السفر بالسيارة بات مكلفاً لزيادة سعر الوقود. وحسب توقعات للبنك المركزي الفرنسي فإن هناك مئات الملايين من قطع العملة القديمة ما زالت تقبع مهملة في جوارير الفرنسيين، كما احتفظت نسبة من المواطنين بقطع من العملات الورقية من مختلف الفئات، على سبيل التذكار أو للمتاجرة بها، فيما بعد، في سوق هواة جمع العملات النادرة.

وبرز حنين الفرنسيين الى الفرنك بسبب الغلاء وارتفاع سعر اليورو. ويعتبر الكثير منهم أن العملة الجديدة مسؤولة عن جنون الأسعار بحيث أنهم صاروا يدفعون اليورو، اليوم، مقابل ما كان سعره فرنكاً واحداً، أي بزيادة تصل الى خمسة أضعاف.