«حفل هدم» داخل فندق رويال مونصو الباريسي بدعوة من مالكه الجديد

وسط سلسلة من العروض الموسيقية وبحضور 1200 شخصية

TT

جرت العادة أن يُدعى الأصدقاء إلى حفل «وضع حجر الأساس» لدى البدء بتشييد مبنى ما، أو عند انتقال عائلة ما إلى مسكن جديد أو إكمالها أعمال ترميم أو إعادة بناء فيه، وهو ما يُسمى في بعض المجتمعات الغربية «حفل تدفئة البيت». أما أن يدعى الناس إلى المشاركة في «حفل هدم» فهذه ربما تكون سابقة سجلها أمس رجل الأعمال الفرنسي الشاب ألكسندر آلار، المالك الجديد لفندق «رويال مونصو» الفخم الذي يعد من أفخر فنادق العاصمة الفرنسية باريس. فوفق وكالات الأنباء، ومنها وكالة «أ.ف.ب» الفرنسية، دعا آلار مئات من الشخصيات السياسية والفنية والثقافية ولفيف من نجوم المجتمع الفرنسي الى المشاركة في «حفل هدم» داخل فندقه، الذي يقع قرب «قوس النصر» في قلب باريس، ويعد بين نزلائه من المشاهير الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور والزعيم البريطاني وينستون تشرتشل ونجوم الفن مادونا وروبرت دي نيرو وشارل أزنافور وغيرهم. وبالفعل سدّدت أول ضربة معول للوحة الذهبية لمصاعد الفندق وسط هتافات الحضور.

آلار كان قد اشترى الـ«رويال مونصو» قبل سنة، وأعلن إغلاقه مساء أول من أمس مع انطلاق «حفل الهدم»، الذي سيؤشر لخمسة عشر شهراً من أعمال إعادة البناء تحت إشراف المصمم الفرنسي الشهير فيليب ستارك، مع العلم أن إدارة الفندق عهدت هذا العام لمجموعة رافلز. وسيحتوي الفندق بحلته الجديدة على 150 غرفة فاخرة وجناحاً، وخمسة مطاعم ومقاصف، ومركز صحي رياضي، وحمام سباحة بجانب أرقى التسهيلات التي يتطلبها النزلاء.

وحسب «أ.ف.ب»، وسط سلسلة من العروض الموسيقية والعروض الفنية دعي الضيوف الـ 1200 يتقدمهم الممثل البريطاني جود لو والمغني الأميركي كيني وست والسياسيان الفرنسيان المخضرمان جاك لانغ وجاك توبون إلى المشاركة في هدم بعض الغرف في الطابق الثالث الذي اغلق امام الجمهور، وذلك بحماية عمال ورشة العمل المهرة. وحقاً انهال هؤلاء بالمعاول على الجدران وقد ارتدوا قمصاناً بيضاء كتب عليها «ديموليشن بارتي» (أي «حفل هدم») منتعلين أحذية طويلة ومعتمرين خوذات وواضعين على أعينهم نظارات واقية.