ودعت مدن زيوريخ وبرن وبازل وجنيف السويسرية، وسالزبورغ وإنسبروك وكلاغنفورت النمساوية، وهي المدن التي استضافت نهائيات «بطولة أمم أوروبا ـ يورو 2008» لكرة القدم ضيوفها من المشجعين، ليتجمع الحريصون منهم على متابعة المبارة النهائية عن قرب في العاصمة النمساوية فيينا، إذ ستستضيف فيينا، كما هو معلوم المباراة الختامية باستاد إرنست هابل في تمام الثامنة و45 دقيقة من مساء غد الأحد. وبكل فخر واعتزاز رحّب عمدة المدينة بالحشود الجديدة من المشجعين الوافدين على مدينته، مؤكدا استعداد المدينة لتكريمهم في «يوم ختامي» خاص يبقى في ذاكرة من سيحضرون مباراة القمة بين المنتخبين الألماني والإسباني ومن سيتابعها حول العالم .
في هذا الاثناء يواصل الجمهور الاسباني الغفير احتفالاته بوصول منتخبه للنهائيات، التي كادت تحوّل قلب فيينا القديم، وبالذات مثلث الغرابن وكيرتن شتراسا وميدان كنيسة القديس شتيفان، الى ما يشبه ميدان كولمبس بالعاصمة الاسبانية مدريد. وتشاهد الصبايا الاسبانيات بملابسهن المزركشة الجميلة الالوان يرقصن الفلامنكو، بينما يزهو الرجال بأزياء مصارعي الثيران والجميع يهتف «فيفا إسبانيا».
في المقابل، وفقاً للتقديرات، يتوقع غداً وصول أكثر من مليوني مشجع ألماني عبر الحدود لمساندة منتخبهم، خاصة أن النمساويين لا يخفون مساندتهم للإسبان عسى ان يهزموا غريمهم الألماني اللدود. من جانب آخر عرض عدد من طلبة كلية الفنون التطبيقية بإحدى جامعات فيينا، على مسؤولين من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» بالأمس اختراعاً لافتاً هو عبارة عن كرة قدم من نوع خاص «ديجيتال». بإمكانها ان تغيّر لون حذاء اللاعب «المتسلل» ما أن يلامسها عند تخطيه للخط. كما يتغير لون الكرة نفسها عندما تلج شباك المرمى. وهم يؤكدون ان التقنية الحديثة المستخدمة في هذه الكرة تساعد الحكام في الوصول للقرارات الصحيحة، ولاسيما، في حالات التسلل التي كثيرا ما تلتبس على الحكام لحظتها فيتخذون قرارات يتبين أنها كانت خاطئة بعد فوات الاوان في أعقاب مراجعة اشرطة الفيديو التي تسجل المباريات.