أطلقت عاملة في محل مصوغات مصري أمس صرخة استغاثة قبل أن تدخل في غيبوبة بعد محاولة تخديرها على يد ربة منزل كانت تريد سرقة مصوغات من المحل، وذلك بعد نحو ثلاثة حوادث سطو على متاجر مصوغات ومجوهرات وقعت في مصر شهدتها القاهرة والإسكندرية خلال الشهرين الأخيرين. مصدر في وزارة الداخلية المصرية ذكر أمس أن قوة من المباحث أحبطت محاولة لسرقة محل مصوغات بالسوق التجاري في هضبة المقطم جنوب شرقي العاصمة، وأن ربة منزل تدعى عبير طنطاوي الباز، 18 سنة، استخدمت مخدراً موضعياً لتخدير البائعة، واسمها عزة محمد أحمد، 20 سنة. وأضاف المصدر أن المتهمة اعترفت بأنها اشترت زجاجة فيها مخدر موضعي من صيدلية مجاورة، لرغبتها في تخدير الضحية والاستيلاء على قرط وخاتم ذهبي من محل عملها.
من جهة ثانية، قالت البائعة للشرطة إنه سبق للمتهمة الحضور إلى المحل أول من أمس، وادعت أمامها (أي أمام عزة) أنها معجبة بها وتريد خطبتها لشقيقها، إلى إنها فوجئت بها عند عودتها في اليوم التالي (أمس) وهي تخرج زجاجة، وتبادر إلى رش سائل منها على أنفها، مدعيّة أنه عطر، مما دفعها إلى الصراخ للاستغاثة بالمارة الذين كان من بينهم رجال أمن هرعوا لوأد الجريمة، وإلقاء القبض على المتهمة، وإخطار النيابة للتحقيق، وهو أمر قد لا يتيسّر لآخرين قد يستهدفهم اللصوص، خاصة إذا ارتبكوا واستسلموا للجاني دون مقاومة أو استغاثة. ولقد تمكن جناة من قتل وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص خلال الشهر الماضي في عمليتي سطو على متاجر مصوغات في حي الزيتون بالقاهرة، وحي المنشية بالإسكندرية.