متاعب عنصرية في بلدة بسويسرا والملامة موجهة إلى «غوغل إيرث»

TT

تعاني بلدة شوتز السويسرية الواقعة ضمن الحدود الجغرافية لكانتون لوزان، هذه الايام، من ظاهرة جديدة تدخل في اطار الآثار الجانبية لحرية التعبير، وذلك بإقدام واحد او اكثر من سكانها من المتعاملين مع موقع «غوغل إيرث» Google Earth على الإنترنت بتغذية الصفحة بكشف خاص وعنصري، عن احوال سكان شارع في البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن 3300 مواطن .

وفي بيان لعمدة البلدة روث بووب، كما نشرت وسائل الاعلام، تبحث الشرطة الآن عن جان او جناة يواجهون تهم التعدي على قانون مناهضة العنصرية ومحاربتها في سويسرا، بالاضافة لتعديهم على الحرية الشخصية لسكان ذلك الشارع، الذي وصفوه بيتاً بيتاً، وحسب العمدة بووب، ان الفاعل او الفاعلين عنونوا معلوماتهم بـ«هلي هلو» لتبدو القضية وكأنها مجرد مزحة أو تسلية ظريفة. وفي السياق نفسه فان إساءة استخدام المعلومات المتاحة للجمهور، وسهولة الاطلاع على ما توفره خدمة «غوغل إيرث»، التي تكشف وتوضح المواقع والبيانات الجغرافية، تنتشر اليوم في اكثر من بلد واحد. ومن ذلك ما اشتكت منه الشرطة البريطانية بعد ان توالت احتجاجات مواطنين يملكون مسابح منزلية من النوعية غير المسقوفة، تكشفها بكل وضوح خرائط «غوغل إيرث»، وقد دأبت مجموعات من الشباب على الهجوم عليها، بل دعوة اصدقائهم لإقامة حفلات تطفلية ماجنة في تلك المسابح، اذا ما تأكد لهم خلو المنازل من أصحابها.