دوريات راجلة في جبال سيناء لإنقاذ «وعول نوبية» من الانقراض

ضبطت 3 منها رؤوسها مقطوعة وغرَّم صيادوها 33 ألف دولار

TT

دوريات راجلة تتكون من ثلاثة إلى خمسة أشخاص مجهزين، تجول حالياً في جبال شبه جزيرة سيناء لإنقاذ «وعول نوبية» (نوع من الظباء الماعزية) من الانقراض على أيدي الصيادين. وأمس كشفت الدوائر المصرية ذات الصلة عن عملية ناجحة لإحدى الدوريات، أمكن من خلالها ضبط 3 رؤوس مقطوعة لهذا النوع من الوعول. في العادة تعيش هذه الوعول ذات القرون الطويلة في المرتفعات الصخرية. ومن عادتها أنها حين تسمع طلقة رصاص في الهواء من بعيد، لا تختبئ، بل يدير واحدها رأسه مستطلعاً مصدر الصوت، ودائماً لا يدرك الجواب إلا بعد فوات الأوان، إذ يسقط برصاصة من بندقية مسددة على جسده. غير أن الأسبوع الماضي شهد نجاح الدوريات بـ«اصطياد» بضعة صيادين مصريين قتلوا أربعة وعول برصاص ثلاث بنادق غير مرخصة، في منطقة وادي الجبال، بمحمية سانت كاترين في سيناء. ولقد جرت معاقبتهم مبدئياً من جانب السلطات بتغريمهم 180000 جنيه (نحو 33 ألف دولار).

وأوضح ماجد جورج، وزير الدولة المصري لشؤون البيئة، إن إدارة محمية سانت كاترين ضبطت عن طريق دوريات راجلة عملية الصيد، ومن آثارها رؤوس ثلاثة وعول، لأن الموقع الذي شهد صيد الوعول الأربعة (ذكران وأنثيان) لا يمكن الوصل إليه إلا سيراً على الأقدام.

ومع أنه لا تتوفر إحصائية دقيقة لعدد «الوعول النوبية» الموجودة في سيناء تفيد وزارة البيئة المصرية أنه أمكن في العام الماضي رصد 145 وعلاً فقط. وأشارت الوزارة إلى أن هذا النوع من الثدييات، المصنف عالمياً ضمن الحيوانات المهددة بخطر الانقراض، أصبح نادر الوجود حتى في المناطق الجبلية من سيناء، بما فيها محمية سانت كاترين، وهو ما يتطلب تشديد العقوبة على المخالفين.

وللعلم، «الوعل النوبيّ» فصيلة من الظباء التي تستوطن الصحارى، وهو يعيش، إضافة إلى شبه جزيرة سيناء بمصر، في السودان وشبه الجزيرة العربية وإثيوبيا وفلسطين، وكذلك في محميات قليلة ببلاد الشام.