يبدو أن ما يسمى بـ«تلفزيون الواقع» نسف كل الحدود بين ما هو صالح للاقتحام والعرض على الملأ وبين ما كان يعتبر، حتى الأمس القريب، مناطق يمنع الدخول اليها إلا لمن يحملون رخصتها، ومنها زنازين السجون وصالات العناية المركّزة في المستشفيات، وأخيراً أديرة الرهبان المنذورين للعزلة والتقشف.
فبعد أربع حلقات جرى بثها على شبكة «الإنترنت» ولقيت نجاحاً كبيراً في فرنسا، أعلن القائمون على برنامج «أكاديمية الرهبان»، أمس، وقف الحلقات بسبب قرب الإجازة الصيفية واضطرار عدد من الرهبان الى السفر الى أستراليا للمشاركة في ملتقى الشباب الكاثوليكي، الذي يقام هناك بحضور البابا بنديكتوس السادس عشر.
وكان راهب يدعى إريك بوانسو قد بادر الى إقناع أربعة من زملائه الرهبان في دير يقع في مدينة بيزانسون (شرق فرنسا) بتصويرهم في حياتهم اليومية 24 ساعة، على غرار برامج «تلفزيون الواقع» التي ذاعت شهرتها في السنوات الأخيرة، مثل «لوفت ستوري» و«ستار أكاديمي».
للعلم، صاحب الفكرة يتولى مسؤولية إقناع الشبان بدخول سلك الرهبنة، ولقد وجد أن البرنامج قد يفيد في هذه المهمة لأنه يعكس حقيقة الحياة التي يعيشها سكان الأديرة ونوع الأعمال المطلوبة منهم والمسؤوليات التي تقع على عواتقهم، كما يتيح التعرف على الجوانب الأخرى من حياة الرهبان كالهوايات الرياضية والفنية. ولقيت الفكرة قبول المشاركين الذين سمحوا بتصويرهم، وبوشر ببث الحلقات منذ العشرين من الشهر الماضي.