تعرّض «متحف مدام توسو» في العاصمة الألمانية برلين لاعتداء غير مألوف بعد فترة قصيرة من افتتاحه أمس، وذلك عندما أقدم أحد الزوار على قطع رأس تمثال الزعيم الألماني النازي السابق أدولف هتلر. وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» نقلت أمس مصادر الشرطة الألمانية أنها اعتقلت الرجل ،41 سنة، للتحقيق معه في الأسباب التي دفعته لارتكاب فعلته. وأضافت المصادر الشرطة أن الرجل ارتمى على التمثال هتلر ثم فصل الرأس عن الجسد، وعلى الأثر أخليت القاعة.
الجدير بالذكر أن «متحف مدام توسو» الذي يحمل اسم نحاتة الشمع الفرنسية الألزاسية ماري توسو (1761-1850) أسس فعلياً في العاصمة البريطانية لندن عام 1835 بعد ان انتقلت إليها النحاتة الموهوبة. وقد نجح المتحف ونما بمرور الوقت، وصارت له فروع في اوروبا (أمستردام وبرلين) والشرق الأقصى (هونغ كونغ وشانغهاي) والولايات المتحدة (لاس فيغاس ونيويورك وواشنطن). حالياً تملك مجموعة «ميرلين إنترتينمنتس» القابضة هذه المتاحف بعد استحواذها في عام 2007 على مجموعة «توسو غروب».
أما عن متحف برلين، فقد شهد خلافاً مستحكماً منذ الإعلان عن وجود تمثال لهتلر بين المعروضات، وطالب المجلس الأعلى اليهودي في ألمانيا بألا يترك التمثال من دون تعليق على جرائم النازية. في حين أكدت إدارة المتحف حرصها على تحاشي تمجيد الزعيم النازي، بل عرض تمثال له في الفترة التي سبقت انتحاره مباشرة لكي تعكس حالته الميؤوس منها في ذلك الوقت.