أغنية «24» تثير اهتمام الشارع النمساوي

تحكي قصة قضية «امشتيتن»

TT

أحدثت اسطوانة طرحت للأسواق النمساوية، أول من امس، اهتماماً إعلامياً كبيراً. تضم الأسطوانة أغنية واحدة فقط بعنوان «24 سنة»، ولم تكن كلماتها أروعَ أبيات الشعر، كما أن لحنها لم يكن الأعذبَ، ولكنها تحكي مأساة اليزابيث فريتزل، صاحبة القصة التي هزت العالم، واصبحت معروفة بـ«قضية امشتيتن». مؤدية الأغنية هي سيدة مغمورة لم تقف مطلقاً أمام مايكروفون. ومع ذلك، فإن الجميع يتوق ان تحقق الأغنية عائداً مادياً كبيراً، باعتبارها عملاً خيرياً.

الأغنية من كلمات كريستا فولدريخ وأدائها، وهي صديقة قديمة لإليزابيث فريتزل، إذ عاشتا معاً سنوات عمرهما قبل اختفاء اليزابيث المفاجئ، والذي لم يجد له أحدٌ تفسيراً، فيما أشاع والدها انها هربت من منزل الاسرة. وفيها تحكي مأساة اليزابيث. كما تصف احاسيسها ومشاعرها الشخصية بعد أن عرفت حقيقة ما جرى لصديقتها، معبرة عن شناعة وهواجس التفاصيل بكوابيس. اضف الى ذلك قلقها من صعوبة الايام التي ستواجه رفيقتها بصحبة 6 أطفال بدون عائل. فالأب يقبع بالسجن في انتظار محاكمته. وحتى ولو كان طليقاً، فهو ليس بالوالد الكريم بل هو وحش لن يطلبوا مساعدته. وفي محاولة لمساعدة هذه الاسرة البائسة، وجمع بعض التبرعات التي ستساعدها على تسديد فاتورة المصروفات العالية، خاصة قيمة ما يتلقونه من علاج نفسي. واتخذت كريستا فكرة إصدار «سي دي» لعلها تساهم في توفير بعض المال. بالاضافة لإظهار مدى اهتمام الكل بمواساة أفراد الأسرة والوقوف إلى جانبهم، مشيرة في حديث لوسائل الاعلام إلى انها لم تلتق بصديقتها بعد، تنفيذاً لأوامر الاطباء الذين أكدوا أن إليزابيث وأبناءها ما زالوا يحتاجون وقتاً للعلاج، موضحة انها قد بعثت لهم بنسخة من الاغنية.