كوريا الجنوبية تبلغ مصر اشتياقها لرؤية «الفرعون الذهبي»

مقتنياته تجوب العالم حتى 2011

TT

طالبت عدة مؤسسات ثقافية بكوريا الجنوبية المجلس الأعلى للآثار في مصر استضافة مقتنيات الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» التي تعرض حاليا في لندن لعرضها في العاصمة سول «لاشتياق الجمهور الكوري لرؤية آثار الفرعون الشاب».

جاء الطلب الكوري خلال زيارة الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري للعاصمة سول، وقد أبدى حواس استعداده لإقامة المعرض في حالة موافقة لجنة المعارض الخارجية بالمجلس على ذلك.

والمعروف أن آثار «توت عنخ آمون» المعروضة في لندن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ستطوف عدة مدن أميركية حتى العام 2011، وفي حالة موافقة لجنة الآثار الخارجية على سفرها لكوريا ستنتظر موافقة أخرى من مجلس الوزراء خاصة مع تنامي انتقادات في مصر تؤكد أن تلك المعارض الخارجية تتسبب في تلف الآثار رغم العائد المادي الضخم من ذلك.

يذكر أن آثار «توت عنخ آمون» تزور لندن بعد غياب 30 عاما وبعدما زارت قبلها مدينتي «بازل» السويسرية و«بون» الألمانية وحققت الزيارتان عائدا قدره 60 مليون «يورو» إضافة إلى تجاوز عدد الزائرين لنحو 3 ملايين زائر كما استمرت تلك القطع لعامين في أميركا حققت لمصر خلالهما عائدا قدره 20 مليون دولار، في الوقت الذي يتم فيه تأمينها في لندن بنحو 650 مليون دولار شاملة الحوادث والسرقة والعمليات الإرهابية ويعد المبلغ السابق أعلى قيمة تأمين للمعارض الأثرية في العالم. ويضم المعرض الحالي في لندن نحو 55 قطعة تعود إلى «توت عنخ آمون» نفسه إضافة إلى 80 قطعة أثرية أخرى ترجع إلى عصور تاريخية مختلفة، ويتوقع أن يتجاوز زائروه مليوني شخص بعد أن زاره في فترة السبعينات في لندن قرابة المليون زائر.

ويتوقع أثريون مصريون أن يحقق المعرض لمصر في لندن عائدا قدره 20 مليون دولار، كما ستستفيد مصر بجانب العائد السابق قرابة مليوني دولار أخرى من بيع التذاكر والمطبوعات والقطع المستنسخة من آثار الملك الشاب والتي وصلت إلى 250 قطعة تم استنساخها من مقبرته في وادي الملوك بالأقصر (جنوب مصر) تحمل «لوجو» الهيئة العامة للآثار المصرية لحفظ حقوق الملكية الفكرية لها.

كانت آثار الفرعون الشاب، الذي توفى عن 19 عاما قد اكتشفها البريطاني السير «هوارد كارتر» في العام 1922 وكانت من المقابر النادرة التي نجت من نهب اللصوص. والمعروف أن مومياء الفرعون الذهبي مفككة، وهي موضوعة على لوح خشبي داخل «فاترينة» في مقبرته بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي في الأقصر، وسبق أن تم نقل المومياء لتصويرها بالأشعة المقطعية من الرأس حتى أصابع القدم بعد فحصها.

ويرى معظم علماء المصريات أن «توت عنخ آمون» هو ابن «اخناتون»، وولد في العام 135 قبل الميلاد، وتولى العرش وهو في الثامنة من عمره إثر وفاة والده قبل أن يتوفى شابا في التاسعة عشرة بعد حكم باهت سيطر عليه خلاله كهنة «آمون».