مصر: اكتشاف جبانة فرعونية تعود إلى عصر الأسرات قبل 5 آلاف عام

هيئتان حكوميتان تتبادلان الاتهام بالمسؤولية عن سرقة قطع نادرة من مساجد أثرية

TT

في الوقت الذي تبادلت فيه كل من هيئة الآثار المصرية، ووزارة الأوقاف الاتهامات بالمسؤولية عن سرقة قطع أثرية نادرة من مساجد أثرية، اكتشفت بعثة مصرية للتنقيب عن الآثار جبانة فرعونية تعود إلى عصر الأسرات (قبل نحو 5 آلاف عام).

وفي بيان رسمي لها حملت وزارة الأوقاف، هيئة الآثار المسؤولية الأمنية عن سرقة قطع أثرية نادرة من بعض المساجد الأثرية، في حين أكد الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان له مسؤولية حماية هذه المساجد لوزارة الأوقاف. وأوضح أن دور المجلس يقتصر على الإشراف الفني ومتابعة حالة الأثر معمارياً، مشيرا إلى أن المجلس يقوم بعد عملية الترميم بتسليم المساجد إلى وزارة الأوقاف لإقامة الصلاة بها.

وأشار حواس إلى أن المجلس يوفر حراسة على مدار الساعة للمساجد الأثرية الكبرى في القاهرة، مثل مسجد بن طولون والسلطان حسن ومحمد علي، باعتبارها مزارات أثرية يقبل عليها السياح ضمن برامج شركات السياحة إلا أن مفاتيح تلك المساجد وما تضمه من مقتنيات أثرية تبقى في عهدة «الأوقاف».

من ناحية أخرى، عثرت بعثة الآثار المصرية في منطقة «أم الجعاب» جنوب مدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، على جبانة أثرية كبيرة تعود إلى بداية الأسرات الفرعونية التي عاشت قبل حوالي خمسة آلاف عام. وتضم الجبانة 13 مقبرة مبنية بالطوب اللبن ومختلفة الأشكال والأحجام والطرز.

وصرح مصدر أثري أن الجبانة ملكية وربما تعود لأحد كبار موظفي تلك الفترة، أو لأفراد ساهموا أو شاركوا في بناء المقابر الملكية.

وأشار المصدر إلى عثور البعثة داخل المقابر المكتشفة على مجموعة من التوابيت الخشبية الخاصة بأصحاب هذه المقابر تضم بقايا هياكل عظمية، ومجموعة من الكتابات المصنوعة من العاج ولعبة من العاج تشبه لعبة الشطرنج (السنت)، وهي عبارة عن مجموعة من المثلثات والمربعات المصنوعة من العاج.

وعثرت البعثة أيضا على مجموعة من قطع «الشست» مستطيلة الشكل، ومجموعة من الخرز المصنوع من العقيق الأحمر وبعض الأحجار الكريمة، إضافة إلى عدد من الأواني والأطباق الفخارية والأدوات الجنائزية والتماثيل الصغيرة.