قاتل نمساوي يطالب القاضي بالحكم عليه بالإعدام

مستنكراً الاكتفاء بسجنه 20 سنة

TT

عادةً يشكو كثيرون مما يعتبرونه احكاماً خفيفة لا تتناسب وجرائم القتل العمد التي تصدر بموجبها المحاكم النمساوية احكاماً متفاوتة الشدة بسجن الجناة بدلاً من إعدامهم. وسبب الاكتفاء بالسجن هو أن النمسا لا تجيز عقوبة الإعدام. غير أن ثمة سابقة فاجأت الرأي العام، وكانت المرة الاولى التي يشكو فيها القاتل نفسه من التردد في إعدامه عقاباً على جريمة قتل ارتكبها واعترف بها.. وطالب بأن يُعدم .

«بطل» هذه السابقة مواطن نمساوي من أصل تركي، ولقد أثار الحيرة ـ والغضب أيضاً ـ عندما انهار وانفجر بالبكاء معترضاً امام قاض حكم عليه بالسجن بدلاً من الموت، راجياً إياه تغيير رأيه والحكم عليه بالإعدام. أما خلفيات القضية فهي أن المحكمة، بإقليم النمسا السفلى، أصدرت حكماً بسجن المتهم التركي الاصل (58 سنة) لاعترافه بقتل زميل له في العمل، فقط لأن الزميل ابتسم لزوجة الرجل الذي اعتبر ان الابتسامة دليل صريح على أن الزميل مرتبط بعلاقة غير مشروعة مع زوجته. وعلى الأثر تربص به، وأقدم على قتله بصورة بشعة بسكين حادة.

الجاني اعترف بجريمته، واصفاً بكل فخر واعتزاز كيف واجه زميله، وكيف طعنه غسلاً لما اعتبره عاراً ألحقه القتيل به وبأسرته. ليس هذا فحسب، بل ظل يرغي ويزبد راجياً القاضي ان يحكم بإعدامه بدلاً من حكمه بالسجن لمدة 20 سنة، قائلاً إنه لا يستطيع أن يعيش مع ذلك «العار».