مديرة محطة قطارات أنفاق في واشنطن تستغل عملها لإدارة شبكة دعارة

استعملت المايكروفون لترتيب لقاءات بين الزبائن

TT

ستمضي شارون ووترز مديرة محطة قطارات أنفاق «ديبونت سيركل»، وهي واحدة من أهم محطات قطارات الأنفاق (المترو) في العاصمة الأميركية واشنطن مدة ستة اشهر في مدرسة خاصة لتتعلم «روح المبادرة والإقلاع عن تعاطي الدعارة». وتصدر هذا الموضوع الصفحة الأولى ليومية «الإكزامينر» التي تصدر في منطقة واشنطن الكبرى، واختارت له عنواناً يقول «مدام مترو ترسل الى المدرسة».

كانت شارون، 42 سنة، قد أوقفت في نهاية الشهر الماضي بعد تحقيقات أجرتها شرطة قطارات الأنفاق حول ضلوعها في إدارة شبكة دعارة، مستغلة وضعها كمديرة محطة قطارات لإنجاز عملها «الإضافي»، إذ كانت تستعمل مايكروفون المحطة الداخلي لتسهيل اللقاء بين «زبائنها» على أرصفة المحطة.

إلا أن القاضي الذي أصدر الحكم ضد شارون طرح تعليقه ضدها إذا استطاعت ان تجتاز بنجاح برنامج إعادة تأهيل يجبرها على تلقي دروس أخلاقية لمدة ست ساعات في الأسبوع. ويهدف البرنامج الى تعليم المشاركين فيه كيفية التخلص من إدمان بعض السلوكيات الضارة مثل الدعارة. ولقد حقق هذا البرنامج التأهيلي بالفعل نجاحاً بنسبة 30 في المائة. وعادة ما تلجأ المحاكم الاميركية الى خيارات كالبرامج التأهيلية ضد المتهمين بارتكاب جنح أو جرائم لا تشكل تهديداً لسلامة المجتمع، وذلك للحد من اكتظاظ السجون. ولا يقبل المتهمون في هذا البرامج الا بعد موافقة الدفاع وهيئة الاتهام على ذلك.

وكانت شارون ووترز تتقاضى حوالي خمسة آلاف دولار شهرياً عن عملها في المحطة، لكنها فصلت بعد اتهامها بإدارة شبكة الدعارة في نهاية الشهر الماضي. كما يعمل زوجها مديراً لمحطة أخرى. وستخضع شارون الآن، بالإضافة الى الدروس، لفحص أسبوعي للتأكد من أنها لا تتعاطى المخدرات. وحسب التقارير المتعلقة بالقضية فإن شارون كانت تنظم اللقاءات بين زبائنها لقاء 150 دولارا، وبجانب ترتيبها لقاءات في بعض فنادق واشنطن المتواضعة، كان تنظم ايضاً عبر وكالة سفر رحلات الى البرازيل للراغبين. وعقب عمليات رصد وتحرٍ أجرتها الشرطة طلب ضابط تحرٍ من شارون أن تنظم له موعدا غراميا مع حارسة تعمل في محطة «ديبونت سيركل»، وضللها الضابط بأنه زائر للعاصمة واشنطن ويقيم في فندق قريب من المحطة. وبعدما وافقت على إرسال الفتاة التي تعمل تحت إمرتها في المحطة لقاء 100 دولار، سقطت في قبضة الشرطة. وتجري الشرطة حالياً سلسلة من التحقيقات للتثبت من أنه لا يوجد متورطون آخرون في شبكة شارون ووترز في محطة «ديبونت سيركل»، مع الإشارة إلى أن الدعارة ممنوعة في جميع الولايات الأميركية باستثناء ولاية نيفادا.