أحجار الجامعة الأميركية الجديدة بالقاهرة الأكثر عددا بعد الأهرام

يعمل فيها 100 متخصص تركي وآلاف العمال المصريين

جانب من حرم الجامعة الأميركية الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

في ما يعد نوعاً من المنافسة الضمنية لعمارة أهرام مصر التاريخية، كشف مسؤولون بالجامعة الأميركية في القاهرة أن عدد الأحجار المستخدمة في بناء الحرم الجديد للجامعة بضاحية القاهرة الجديدة، المقرر تشغيله العام المقبل، يعتبر العدد الأكبر بين ما هو مستخدم في المباني المشيدة في مصر حالياً، وبالتالي، يأتي الحرم الجديد من حيث عدد حجارته في المرتبة الثانية بعد أهرام الجيزة. المسؤولون ذكروا أن مباني الجامعة الجديدة الذي تبلغ تكلفتها نحو 400 مليون دولار ستستوعب 5500 طالب بالإضافة إلى1500 من الأساتذة والموظفين.

وبحسب بول دونوهيو، نائب رئيس الجامعة، اعتمد في المباني الجديدة بشكل رئيسي على مواد البناء المحلية باستثناء الخشب الذي لم يكن متاحاً. وتشمل هذه المواد الخرسانة (الإسمنت المسلح) والجص والدهانات، و115 ألف متر مربع من الحجارة والرخام والكسوة الغرانيتية.

وذكر دونوهيو إلى أنه منذ بدء تشييد الحرم الجديد قبل ست سنوات شغّلت الجامعة عشرات الآلاف من العمال المصريين. واليوم يعمل في المقر الجديد 5 آلاف عامل لستة أو سبعة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى 100 مشرف تركي الجنسية من المتخصصين في بناء الأحجار للحاق بموعد الافتتاح في سبتمبر المقبل. وأشاد نائب رئيس الجامعة بالعمال المصريين الذين جرت الاستعانة بهم وقال «إنهم زوّدوا الجامعة بالقوة العاملة الموهوبة التي كنا بحاجة شديدة إليها لتقديم عمل ذي جودة عالية للمشروع».

وأوضح دونوهيو إلى أن تشييد الجامعة الجديدة يعد استثماراً مالياً ضخماً في مصر، موضحاً أنه بالإضافة إلى تشغيل العمالة واستخدام مواد البناء المحلية، اتخذت الجامعة قراراً إستراتيجياً بتصميم وإنتاج كل الأثاث محليا كجزء من خطة التصميم الداخلي التي رصد لها مبلغ 20 مليون دولار. المعروف أن الجامعة الأميركية بالقاهرة أسست منذ 90 سنة وتعد واحدة من كبريات الجامعات التي تقدم تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي.