مأساة عائلة نمساوية هددت بتوتر سياسي وأزمة سياحية

TT

أثارت وفاة طفل نمساوي في الثامنة من العمر حالة من الحزن والأسى تطوّرت إلى شد وجذب، بل توتر دبلوماسي بين النمسا وايطاليا.

الطفل توفي بعدما بدأ بتناول كأس من المثلجات (البوظة أو الآيس كريم) بينما كان ووالداه في طريقهم لتمضية عطلة نهاية الاسبوع بمنتجع سياحي قرب مدينة ميلانو، بشمال إيطاليا. لكن ملابسات الوفاة وما تلاها أشعرت الجانب النمساوي بتهاون ايطالي ومحاولات للتغاضي عن الحادث والتقليل من شأنه كي لا يؤثر على رواج السياحة في المنطقة خاصة بين السياح النمساويين الذين يمثلون نسبة عالية من زوار ايطاليا. الوفاة السريعة صوّرت على أنها ناجمة من صدمة تحسّسية Anaphylactic Shock أدت إلى هبوط حاد في ضغط الدم وصعوبة في البلع، في أعراض تشبه أزمات الربو الحادة بسبب نوع من الحساسية زُعم أن الطفل كان يعاني منها دون علم اسرته، ولذا سمح له والداه بالتهام مثلجات ثمار البطيخ. إلا أن الوالدين نفيا في المقابل معاناة طفلهما من أي أمراض، مرجعين وفاته لحالة تسمّم حاد بسبب مواد ملوثة، ومستبعدين أي اسباب اخرى. وفي منطقة دونا فيردي توقفوا لتناول بعض المثلجات، وطلب الصغير بوظة من البطيخ لم يتناول منها إلا القليل حتى تغيّر حاله وتوفّي خلال لحظات بين ذراعي أمه المنهارة قبل التمكن من إسعافه، بل حتى استيعاب ما جرى.