دخلت محلات بيع الخضار والفواكه في السعودية مجال العروض الصيفية على مبيعاتها وخصصت جوائز مماثلة لتلك التي تقدمها الأسواق الكبرى من سيارات وأجهزة تلفزيون وفيديو مقابل مشتريات بقيمة يحددها البائع، في حين تلجأ المحلات ذات الدخل المحدود إلى أساليب أخرى تتمثل في منح المشتري سلعتين بقيمة سلعة واحدة وذلك لجذب الزبائن في ظل الكساد الذي يعتري الاسواق مع موسم الصيف والسفر.
وفي بادرة جديدة في الرياض لجأت بعض محلات الخضار الى تقديم مثل هذه العروض من خلال اعداد قسائم شراء بقيمة سعرية محددة من قبل البائع ويقدم عليها جوائز تشمل الاجهزة الكهربائية والالكترونية وتتم عمليات السحب كل اسبوعين.
واعتبر عبد العزيز الحمد (سعودي) صاحب محل خضار في حي منفوحة (جنوب الرياض)، أن مثل هذه العروض فكرة جديدة في محلات بيع الخضار، وتلاقي اقبالاً كبيراً من الزبائن وسط المنافسة الشديدة بين هذه المحلات في كسب العملاء. مشيراً إلى أن لديه نشاطات تجارية أخرى في العاصمة، لكنه فضل تنويع هذه النشاطات ووجد أن محلات بيع الخضار التي انتشرت في الرياض بعد قرار سعودتها، أصبحت مربحة.
وعما اذا كانت العروض التي يقدمها تغطي قيمة هذه الجوائز، قال انها تنشط عمليات البيع كثيرا، وهو يحقق منها أرباحا معقولة.
من جانبه يرى محمد القحطاني، وهو صاحب محل آخر في المنطقة نفسها، أن لكل صاحب محل زبائنه واسلوب بيعه، موضحاً أنه لم يلجأ الى اسلوب العروض الذي لجأت إليه عدة محلات، لكنه اتبع طريقة أخرى تتمثل في منح الزبون كمية اضافية لمشترياته من الخضار أو منحه خصماً على الفاتورة.
وشدد القحطاني على أن عمليات الترويج للبضائع ليست ناجحة في حالات كثيرة لأن العديد من الزبائن لا يرون فيها المصداقية الكاملة.