غرامة 500 ألف درهم لمن يسرف في حفلات الزواج بالإمارات

TT

فرض قرار اصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة قيوداً جديدة تهدف الى تنظيم حفلات الزواج التي تشهد اسرافاً مبالغاً فيه، مما اثقل كاهل الشباب المقبلين على الزواج بالهموم وتراكم الديون.

وحدد القرار مدة اقامة الأفراح بيوم واحد فقط، بواقع حفلتين واحدة للرجال ومثلها للنساء، بعد ان كانت تمتد هذه الحفلات في اغلب الأحيان لمدة اسبوع قبل ليلة الزفاف. كما حدد القرار عدد الذبائح التي تنحر في اي فرح او عرس بتسعة قعدان (جمال صغيرة) كحد اقصى.

ونص القرار على فرض غرامة مالية تصل الى 500 ألف درهم بحق كل من يخالف هذه التعليمات، وأكد عدم التهاون في تطبيق التعليمات. وجرى تشكيل لجنة للتأكد من الالتزام بالقواعد الجديدة.

وذكر مدير صندوق الزواج في العين محمد ركاض العامري، ان هدف هذا القرار هو التصدي لظاهرة المغالاة في المهور والاسراف في حفلات الزفاف والتي جعلت ابناء الامارات يعزفون عن الزواج او يضطرون للزواج من اجنبيات، تجنباً للمصاريف الباهظة، مما ادى الى ارتفاع نسبة العنوسة بين بنات الامارات وافرز الكثير من المشاكل الاجتماعية.

وأضاف المصدر ان القرار يمنع التمايز في الأفراح، ويخرجها من ظاهرة التباهي، ويعيد الأمور الى نصابها، ليصبح الزواج وسيلة لبناء حياة سعيدة، بدلاً من ان يشكل انهاكاً للأجيال الشابة التي تثقلها اعباء الزفاف ومصاريف حفلات الافراح.

ورحبت الأوساط الاجتماعية في دولة الامارات بهذا القرار واعتبرته بادرة مهمة تلزم الجميع بالبعد عن المطالب المبالغ فيها، سواء من حيث غلاء المهور، التي جرى تنظيمها عبر قرارات سابقة، او الاسراف في الحفلات التي تشكل عبئاً كبيراً على الشباب، لا سيما وهم في بداية حياتهم العملية.

يذكر ان الشيخ زايد امر في عام 1993 بتأسيس صندوق الزواج، في بادرة كانت الاولى من نوعها على مستوى المنطقة، بهدف مساعدة الشباب الراغبين في الزواج عن طريق تقديم منح مالية لهم تصل الى اكثر من 70 الف درهم. كما اهتم الصندوق، الذي اتخذ شكل مؤسسة اجتماعية، بتقديم المساعدة المعنوية والاجتماعية عن طريق تنظيم المحاضرات والندوات التي تحث على بناء اسرة نموذجية، ومتابعة جميع المعوقات التي تعترض الشباب المقبلين على الزواج.