احتجاز فلبيني قتل عقاباً مهدّداً بالانقراض بغرض الأكل

بعد علاج للطائر لمدة سنتين سبق إعادته إلى البرية

TT

أوقفت الشرطة في الفلبين شاباً من قبائل جنوب الفلبين اسمه بريان بالاون، 22 سنة، بتهمة قتله عقاباً من فصيلة عقبان الفلبين المهددة بالانقراض، وذلك بعد أربعة أشهر من إعادة العقاب إلى الحياة البرية في أعقاب معالجته وإعادة تأهيله لمدة سنتين للإبلال من آثار جرح ناجم عن طلق ناري. وحسب وكالات الأنباء العالمية، ومنها «أ ب» و«د ب أ»، وكانت السلطات الأمنية قد رصدت مكافأة مالية لمن يرشد عن قاتل الطائر الضخم بمنطقة جبل كيتانغلاد في إقليم بوكيدنون، الواقع بجنوب جزيرة مينداناو (على مسافة 855 كيلومترا إلى الجنوب من مانيلا). وخلال يومين من رصد الجائزة شعر الشاب أنه لن يتمكن من الفرار إلى ما لا نهاية، وعندها سلم نفسه إلى الزعيم التقليدي لقبيلته، ومن ثم جرى تسليمه إلى السلطات التي قرّرت توقيفه رسمياً. هذا، وكانت «مؤسسة العقاب الفلبيني» قد اكتشفت مقتل العقاب يوم 12 يوليو (تموز) الجاري عندما ذهب فريق منها للبحث عن هذا الطائر الذي يتغذى على القرود بعدما تنبه «المؤسسة» إلى أن جهاز التتبع المربوط بساقيه ما عاد يتحرّك. وبعد ساعات من البحث عثر الفريق على ساقي العقاب القتيل وجهاز التتبع مدفونين في واد ضيق منحدر، كما عثر على بعض ريش الرقبة وجزء من حبل بمنطقة قريبة. وإذ ذاك أبلغت السلطات بما حدث. وفي تصريح صحافي قال دينيس سلفادور المدير التنفيذي لـ«المؤسسة» إن الشرطة تعدّ الآن لتوجيه تهماً جنائية ضد بالاون الذي أقرّ بأنه اصطاد العقاب بغرض الأكل وأنه لم يكن يعرف أنه من الطيور المهددة والمحميّة بحكم القانون. وتابع سلفادور أن بالاون اعترف للشرطة بأنه أكل الطائر بعدما اصطاده برصاص مسدس وقطع قدميه المربوط بهما جهاز التتبع. يبقى الإشارة إلى أنه وفق نصوص القانون الفلبيني قد يحكم على كل من يقتل حيواناً من فصيلة مهددة بالانقراض بالسجن إلى مدة 12 سنة. وبالنسبة للعقاب الفلبيني، الذي هو الشعار الوطني للفلبين، يقدّر الخبراء أنه لم يعد هناك إلا نحو 800 طائر على قيد الحياة بفعل التدمير المستمر للبيئة الطبيعية التي يعيش فيها.