أضاف إعصار «كالمايجي» مزيداً من الضرر في موسم الأعاصير التي تضرب مناطق الشرق الأقصى وموسم فيضانات الرياح الموسمية في جنوب آسيا ولا سيما شبه القارة الهندية. وأمس نقلت وكالات الأنباء العالمية، ومنها وكالة الأنباء الألمانية، تقريراً أصدرته «اللجنة الوطنية للوقاية والحماية من الكوارث» في تايوان ذكر أن «كالمايجي» (وتعني الكلمة طائر النورس باللغة الكورية) خلف ما لا يقل عن 15 قتيلاً، بينهم طفلة وشقيقها، بجانب إصابة آخرين وفقد عشرة أشخاص. كما قدر التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني لـ«اللجنة» بأكثر من عشرة ملايين دولار أميركي. من جهة ثانية، ما زالت مياه الفيضانات الناجمة عن الإعصار تغمر خمس مناطق منخفضة في وسط البلاد وجنوبها. وكان «كالمايجي» قد أخذ يقترب من شواطئ جنوب شرق تايوان يوم الأربعاء الماضي بسرعة رياح قدرت بـ90 كلم في الساعة. ثم تحرك شمالاً بطول الساحل الشرقي وتسبب في هطول أمطار غزيرة بلغت 112 سم (44 بوصة) خلال 24 ساعة، وأدت إلى انهيارات ارضية وفيضانات في مناطق جبلية بوسط البلاد وجنوبها، قبل أن تضعف قوته ويتجه نحو البر الصيني. هذا وكانت تايوان قد تعرضت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2007 لإعصار أقوى من «كالمايجي» هو الإعصار «كروسا» الذي ضربها بسرعة رياح وصلت إلى 185 كلم في الساعة، وأدى إلى إغلاق المدارس والمؤسسات التجارية وقطع التيار الكهربائي عن مناطق عدة في البلاد. كما اقتلع نحو 200 شجرة في قلب العاصمة تايبيه التي غمرت أحياء منها مياه الفيضانات. والجدير بالذكر أن موسم الأعاصير في الشرق الأقصى طويل نسبياً، إذ يبدأ عموماً في أواخر مايو (أيار) ويستمر حتى أواخر الخريف وصولاً إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، وتكون الذروة عادة في النصف الثاني من أغسطس (آب) والنصف الأول من سبتمبر (أيلول).