بعثة أميركية تكتشف أسرار تخزين الحبوب لدى الفراعنة

عثرت على 7 صوامع كبرى ومنشأة إدارية

TT

عثرت البعثة الأثرية الأميركية، التابعة لجامعة شيكاغو، على كشف أثري مهم في مصر أثناء أعمال التنقيب التي كانت تجريها في منطقة تل أدفو بمحافظة أسوان في صعيد مصر. الكشف عبارة عن مواقع تخزين الحبوب في مصر الفرعونية، إذ تمكنت من العثور على سبع صوامع غلال كبرى كانت مستخدمة في تخزين الحبوب وهذا أكبر عدد منها يكتشف في منطقة واحدة، بالإضافة إلى ذلك اكتشفت البعثة إحدى المنشآت الإدارية الضخمة التي كانت تستخدم في تسجيل بيانات الحبوب الواردة والمصروفة وأوجه الصرف والمصادر التي وردت منها تلك الحبوب.

وكشفت الحفريات الجارية في مواقع التخزين عن صوامع غلال شيّدت على جانبي رواق رحب ذي أعمدة، بينما امتدت المكاتب الإدارية في الجزء الأمامي من المنشآت. وعثر فريق التنقيب ايضاً على السّجلات المدوّنة عن حركة الحبوب بالإيراد والصرف، إذ كانت السجلات تختم في نهاية كل عملية على حدة، ولكن الجديد في هذا الموقع يتمثل في العثور على قطع صغيرة من الفخار المحروق استخدمت كأجزاء من السجلات التي دوّنت عليها بيانات الصادر والوارد. من شأن هذا الاكتشاف تسليط مزيد من الضوء على تفاصيل الحياة المدنية المستقرة في مصر القديمة، والظروف التي أدت إلى تطوّر بعض المدن وتحوّلها إلى كيانات إقليمية كبرى، وحظيت مدن أخرى بمكانة سامية مما أدى إلى تحويلها إلى عواصم في مراحل معينة من التاريخ المصري. أشرفت على فريق التنقيب الدكتورة نادين مولر الأستاذة المساعدة بمعهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو، وكانت قد بدأت الحفريات والتنقيب منذ نهاية العام الماضي. وأشارت مولر إلى أن تخزين الحبوب في مصر القديمة كان يرتبط بالزراعة الكثيفة وتوجيه الاستفادة إلى الاحتفاظ بالفائض للفترات التي لا يتوافر فيها ما يكفي من الحبوب. وفضلا عن ذلك بنيت صوامع الغلال لمواجهة الزيادة في الاستهلاك الناجمة من نمو عدد السكان.