شيء ما سيتغير بالنسبة لجيل كامل من الشغوفين بالمسابقات التلفزيونية البريطانية. فقد أعلن أمس في لندن أن كارول فوردرمان الشريك الناعم الجذاب و«العقل» الحسابي الذي أدهش الملايين في برنامج المسابقات «كاونتداون» أي «العد التنازلي» قررّت مغادرة البرنامج الذي صنع شهرتها قبل 26 سنة.
فوردرمان ،47 سنة، التي بدأت حياتها التلفزيونية على المستوى الوطني مع «كاونتداون»، مولودة لأب هولندي وأم ويلزية تطلقا بعد فترة قصيرة من ولادتها في مدينة بدفورد بجنوب وسط إنجلترا. وقد نشأت في ويلز مع أمها قبل أن تدرس الهندسة في جامعة كمبريدج. وفي ما بعد جربت حظها في الغناء، ثم أفادتها قدراتها في علم الرياضيات بجانب شكلها الجميل لتقديم فقرة الحسابات في برنامج «كاونتداون» الذي أطلق عام 1982 على «القناة الرابعة» التجارية الخاصة، برفقة المقدم الرئيس ريتشارد وايتلي.
وحققت فوردرمان مع واتلي ـ الذي توفي قبل فترة ـ نجاحاً فورياً وكبيراً، فصارت من أشهر الوجوه و«العقول» التلفزيونية، حتى أن قيمة آخر عقد لها لتقديم البرنامج بلغت مليون جنيه سنوياً. وقد استمرت فوردرمان مع البرنامج بعد وفاة واتلي المفاجئة، وانسجمت مع المقدم البديل الفنان المخضرم ديز أوكونور، لكن تطورين فرضا عليها طي الصفحة، هما قرار أوكونور نفسه ترك البرنامج وطلب المحطة منها خفض قيمة عقدها بسبب تراجع مواردها من الإعلانات.