أعاصير الشرق الأقصى وأوقيانيا تخلّف قتلى ومفقودين

تحذيرات من ازدياد الطقس سوءا في عموم المنطقة

TT

عانت مناطق واسعة من الشرق الأقصى وأوقيانيا، وتحديداً نيوزيلندا، من أحوال مناخية سيئة أسفرت، وفق وكالات ألأنباء العالمية ومنها (د ب أ) عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وفقد آخرين في كوريا الجنوبية. وبينما أصدرت تايوان أمس تحذيراً من مخاطر الإعصار «فونغ وونغ» تعرضت نيوزيلندا أمس لعواصف عاتية صاحبتها أمطار غزيرة تسببت في سقوط خطوط الكهرباء واقتلاع الأشجار وتصدع أسطح المنازل.

التقارير الإعلامية المحلية في كوريا الجنوبية ذكرت أمس أن منطقة بونجوا بإقليم كيونغسانغ، في شمال البلاد، كانت أكثر المناطق تضرراً، إذ لقي هناك أربعة أشخاص حتفهم، وأبلغ عن فقد أربعة آخرين، وكان بين القتلى امرأة عجوز ،77 سنة، وابنتها ،54 سنة، سحقهما جسر منهار للسكك الحديد. وقد أجلي نحو 1200 شخص من المناطق التى أغرقتها المياه في مناطق مختلفة من البلاد معظمهم من إقليم كيونغسانغ، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية هطول المزيد من الأمطار الغزيرة على شرق البلاد.

أما في العاصمة التايوانية تايبيه فقد أصدرت السلطات تحذيراً من الإعصار «فونغ وونغ» (طائر الفينيق) كان تشكل في المحيط الهادئ قبل ثلاثة أيام. وذكر المكتب المركزي للارصاد أن مركز الإعصار بحلول الساعة 11 صباحاً (0300 بتوقيت غرينتش) كان على بعد 680 كيلومترا جنوب شرقي الطرف الجنوبي للبلاد في ايرلونبي. ورصد تحرك الإعصار في اتجاه الغرب تصاحبه رياح بلغت سرعتها 101 كيلومتر في الساعة وعواصف بسرعة 126 كيلومتراً في الساعة. ويأتي «فونغ وونغ» بعد الإعصار «كالمايجي» الذي ضرب تايوان يوم 18 يوليو (تموز) الجاري مخلفاً وراءه 18 قتيلا وأضرارا عديدة في القطاع الزراعي.

وأما في نيوزيلندا، فقد وصف خبراء الأرصاد ما تعرضت وتتعرض له البلاد في توقعاتهم التي كشفوا عنها في وقت سابق بأنها «عواصف غير عادية»، فقد بلغت سرعة الرياح المصاحبة 165 كيلومترا في الساعة في منطقة كيب بريت. وذكرت تقارير اعلامية أن الكهرباء انقطعت عن 65 الف منزل على الاقل وأصبح اصلاح خطوط الكهرباء يشكل خطورة بالغة على العاملين. هذا، واجتاحت العواصف معظم المناطق السكنية في البلاد، وتوقع الخبراء تمددها في عموم الجزيرة الشمالية التي يبلغ طولها 1100 كيلومتر إلى العاصمة ويلينغتون، في الطرف الجنوبي للجزيرة، حيث تستمر لمدة 24 ساعة. كذلك تهدد العواصف مدينة اوكلاند، كبرى مدن البلاد، حيث حذر الخبراء من انها «قد تكون مدمرة وخطيرة»، بل ربما تكون أسوأ عواصف تضرب البلاد خلال عقد من الزمان.