خسر خبير كومبيوتر بريطاني، دعوى استئناف أمس الأربعاء، ضد حكم بتسليمه للولايات المتحدة، حيث يتهم بقيامه بأكبر عملية تسلل على موقع عسكري، وقد يواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى 70 عاما.
وكان غاري مكينون قد اعتقل عام 2002، بعد ان اتهمه الادعاء الأميركي بالدخول بشكل غير مشروع إلى أجهزة كومبيوتر، منها أجهزة في وزارة الدفاع (البنتاغون) والجيش الأميركي والبحرية، ونظم «وكالة الفضاء» (ناسا)، والتسبب في أضرار بلغت قيمتها نحو 700 الف دولار.
وسبق لمكينون أن قال لوكالة رويترز في عام 2006، إنه مجرد شخص مولع بالكومبيوتر، وكان يرغب في معرفة ما اذا كانت هناك بالفعل كائنات فضائية، وأصبح مهووسا باختراق الشبكات العسكرية الكبرى، بحثا عن دليل على وجود هذه الكائنات.
مع ذلك، فإن محكمة مجلس اللوردات، وهي أعلى محكمة في بريطانيا، رأت بأنه يتعين عدم التهوين من فداحة الاتهامات، وطالبت بتطبيق العقوبة القصوى بموجب القانون البريطاني، وهي السجن مدى الحياة، ورفضت استئنافه ضد قرار التسليم. وإذا سلم مكينون إلى الولايات المتحدة وأدين هناك، فإنه قد يواجه عقوبة حبس تصل إلى 70 عاما، ودفع غرامة قدرها حوالي 75.1 مليون دولار.
وحسب وكالة رويترز، فقد تحقق اختراق مكينون لـ97 جهاز كومبيوتر تستخدمها الحكومة الأميركية ما بين فبراير(شباط) ومارس (آذار) من عام 2002، باستخدام جهاز الكومبيوتر الخاص به في منزله في لندن فقط. واتُّهم مكينون بالتسبب في وقف شبكة كومبيوتر الجيش الأميركي بواشنطن، التي تضم أكثر من ألفي جهاز كومبيوتر لمدة 24 ساعة.