الروبوتات تشارك الإنسان في امتلاك المشاعر

بعد تمكن العلماء من تصميمها

TT

لم يجد ديفيد ماكغوران أي حرج في هدهدة طفله بين ذراعيه. لكنه حين التفت إلى عيني الطفل الواسعتين الداكنتين بادر الأخير بتحريك رأسه، ثم راحت عيناه تطرفان، وبدت على وجهه ملامح السرور، لحظة مسك اصبع يده.

لكن «الرضيع» ليس من البشر. بل يبدو كأنه شبيه بشخصية «غولم» في فيلم «سيد الخواتم» حيث ارتدى بذلة من القنب الفضفاض مكان الجلد الطبيعي.

وحسب وكالة فرانس بريس، فإن الدمية «هارت روبوت» مصنوعة من مادة بلاستيكية بخصائص روبوتية، تمت برمجتها كي تظهر ردود فعل تجاه الصوت واللمس والحركات القريبة منها. كذلك تمتلك هذه الدمية قلبا ينبض ومعدة ومجسات تتأثر بالحركة الدائرة حولها. وفي حالة هدهدته يبدو الطفل الروبوت وكأنه يتأثر بالحنان، إذ تصبح أطرافه وكأنها حقيقية، وجفناه يهبطان قليلا وتنفسه يسترخي ونبضات قلبه تنخفض.

لكن إذا اعطي «هارت روبوت» هزة عنيفة أو صرخ أحد عليه، فإنه يجفل، فيمضي في عصر يديه، ثم تتسع حدقتا عينيه، بينما تتسارع نبضات قلبه.

وتم تطوير الجهاز على يد علماء من «جامعة غرب إنجلترا» في مدينة بريستول، لاستكشاف كيف تكون ردود أفعال البشر على الأجهزة التي تظهر شيئا من المشاعر.

وقال هولي كيف، أحد الذين ساهموا في تنظيم معرض «ايموتيبوتز» في متحف العلوم بلندن، لصحيفة الـ«ديلي تلغراف» البريطانية «يبدو هارت روبوت وكأنه تضريب من شخصيتي إي تي وغولم المبتكرتين وهو بحجم طفل صغير. إنه نصف روبوت ونصف دمية».