كسوف جزئي للشمس اليوم فوق المشرق العربي

وسط تحذيرات صحية من النظر إليها مباشرة

روسيتان تجربان النظارات الخاصة بمشاهدة كسوف الشمس في مدينة نوفوسبيرسك (أ.ب)
TT

تشهد مناطق عديدة من العالم، بينها المشرق العربي، اليوم الجمعة كسوفاً جزئياً للشمس، مع العلم بأنه سيكون كاملاً في أقاصي شمال كندا وجزيرة غرينلاند وأواسط روسيا (بما فيها سيبيريا) ومنغوليا والصين. وفي حين يعد الآلاف من المهتمين بمثل هذه الظاهرة الفلكية في دولة الإمارات العربية العدّة لمتابعتها على كورنيش العاصمة الإماراتية أبو ظبي ظهر اليوم، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بياناً نبهت فيه المواطنين إلى «الخطر الناجم عن التحديق بالشمس لدى كسوفها، ما يسبب ضرراً بالغاً في العينين، قد تصعب معالجته ويؤدي الى فقدان النظر». يعد هذا أول كسوف كلي للشمس منذ 29 مارس (آذار) الماضي، وقد دعا مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، وهو الأول من نوعه بالشرق الأوسط، الراغبين في متابعة الظاهرة مشاهدتها على كورنيش أبو ظبي بواسطة أجهزة أعدّها وجهّزها خصيصاً منها تلسكوبات شمسية متخصصة وأنظمة تصوير كهرومغناطيسية متنوعة، كما سيرصد قرص الشمس المنير (الفوتوسفير) وطبقة الكروموسفير باستخدام مرشّحات ذات أطوال موجية مختلفة لمشاهدة الحدث بكل جوانبه. وأوضح نزار سلام مؤسس المرصد، أن سماء الامارات ستشهد كسوفاً جزئياً عند الظهر بحيث يغطى قرص القمر جزءاً من قرص الشمس بنسبة تتراوح من 20 الى 25 بالمائة وستزداد النسبة كلما اتجهنا نحو الشمال الشرقي. وبينما حذّر سلام بدوره من ضرورة تحاشي النظر إلى السماء مباشرة إبان الكسوف، أوضح الخبير اللبناني الدكتور اسكندر سرسق، أن إجمالي فترة الكسوف الجزئي التي سيشهدها لبنان والدول المجاورة سيكون بحدود 27 دقيقة، بين الواحدة و17 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت المحلي حتى الواحدة و44 دقيقة. وتابع ان نسبة الكسوف لن تتعدى الخمسة في المائة في لبنان. وطمأن الى انه «لا داعي ليتخوّف الناس من هذه الظاهرة الطبيعية»، مذكّراً بأنه يوم 11 أغسطس (آب) 1999 وصلت نسبة الكسوف في لبنان الى 80 في المائة وكان كلياً في سورية ومع ذلك لم يحصل اي شيء. لذلك ندعو الناس الى متابعة حياتهم بشكل طبيعي. هذا، وشمل تحذير وزارة الصحة اللبنانية الحث على منع خروج الاطفال من المنازل والمدارس ودور الحضانة الى الشوارع او الشرفات خلال فترة الكسوف لصعوبة ضبطهم لجهة التحديق بالشمس عند كسوفها، لكنه طمأن الى أن لباقي المواطنين متابعة أعمالهم كالمعتاد داخل الأبنية او خارجها مع تجنب النظر المباشر الى الكسوف.