في مشهد مرعب، تابع المارة في أحد شوارع جزيرة سانتوريني اليونانية، مساء أول من أمس (الأحد)، شاباً يونانياً وهو يحمل رأس صديقته الملطخ بالدماء بعدما فصله عن بقية جسدها وطاف به في الشوارع، وخلال هذه الفترة تسبّب في إصابة ثلاثة أشخاص آخرين.
وفقاً للتقارير الأمنية، فإن الجاني،31 سنة، سدّد عشرات الطعنات بسكين حاد لصديقته إثر شجار عنيف بينهما، ثم قطع رأسها وحمله عارضاً إياه على المارة المذعورين، وسط صراخ وعويل ودعوات له لكي يستسلم للشرطة، إلا أنه فر هاربا وسط المشاة في الجزيرة السياحية الصغيرة.
كذلك ذكرت الشرطة أن الجاني يعمل طباخاً في مدينة الكسندروبولي بشمال اليونان، أما صديقته القتيل، 25 سنة، فكانت تعمل مدرّسة وهي من مدينة تيسالونيكي (سلانيك) ثاني كبرى مدن البلاد. وقد أصيب برصاص رجال الشرطة قبل أن يتيسر لهم إلقاء القبض عليه. أما الشهود العيان فقالوا عن اللحظات المفزعة في الشوارع إنه عند وصول رجال الشرطة لتوقيف الجاني، بدا أنه مستعد لتسليم نفسه من دون مقاومة. ولكن فجأة عندما اقترب من أحد الشرطيين طعنه بالسكين في وجهه فسقط الشرطي أرضاً لكنه أطلق على الجاني أربع رصاصات أصابته ثلاث منها في الصدر، وأصابت الرصاصة الرابعة أحدى النسوة. وبالرغم من الإصابة البليغة تمكن الجاني من خطف سيارة الشرطة، وقادها بنفسه محاولاً الفرار غير أنه بعد مسافة قصيرة اصطدم بدراجة نارية، وأصاب امرأتين بجروح خطيرة. ولكن، بعد مسافة تقارب الكيلومتر حاصرته مجموعة من سيارات الشرطة فاضطر لتسليم نفسه.
وعلى الأثر نقل جواً وإحدى المصابات إلى مستشفى كات في العاصمة أثينا لإجراء عمليات جراحية واستئصال الرصاص. أما عن الخلفيات المرجحة للجريمة، فقد أشير إلى أن الجاني كان شديد الغيرة على صديقته، وأن غيرته المفرطة عليها بلغت به في أحد الأيام حد قتله كلبها المدلل ورمي جثته في الشارع.