وصلا إلى باريس ونسيا طفلتهما في تل أبيب

نسخة إسرائيلية حقيقية لفيلم «وحيدا في البيت»

TT

يتعرض والدان إسرائيليان للاستجواب بتهمة الإهمال عند عودتهما الى إسرائيل بعدما وصلا الى مطار «شارل ديغول» في العاصمة الفرنسية باريس، أمس ونسيا طفلتهما التي تبلغ الرابعة من العمر في مطار بن غوريون ـ اللد بضواحي تل أبيب. الطفلة أصيبت بحالة من الهلع والبكاء عندما وجدت نفسها وحيدة بدون أُسرتها وسط جموع المسافرين. لكنها رغم خوفها وصغر سنها تمكنت من إخبار احدى الشرطيات باسمها والمدينة التي كان من المتوقع أن تسافر اليها. وحملت الشرطية الطفلة وجرت بها الى بوابة المغادرة لكن بعد فوات الأوان، إذ كانت طائرة الخطوط الإسرائيلية «إلعال» قد طارت الى باريس وعلى متنها الوالدان وأربعة من أطفالهما، في حادثة مشابهة لملابسات الفيلم الكوميدي الأميركي «وحيداً في البيت/هوم آلون» من بطولة الفتى الصغير ـ يومذاك ـ ماكولي كولكينز.

والواقع أن الوالدين لم يتنبها الى نسيان طفلتهما إلا بعد تهيؤ الطائرة للاقلاع وتلقي قائدها نداءً من برج المراقبة يفيد بتخلف الطفلة عن الرحلة. وقد تولى القائد إشعار الأب والأُم بأن ابنتهما ستصل بعدهما في رحلة لاحقة، برعاية احدى المضيفات الجويات. هذا، وعلّق مصدر في شرطة المطار على ما جرى بأنه اعتاد أن يرى مسافرين ينسون حقائبهم بسبب العجلة لكنها المرة الأُولى التي يرى فيها أبوين ينسيان طفلة.