صرحت ليا مالول، الناطقة باسم مستشفى بارزيليا الاسرائيلي في مدينة عسقلان، إلى الشمال من قطاع غزة، أمس، بأن أماً فلسطينية في حالة موت سريري وحاملاً في الشهر السادس وضعت على جهاز التنفس الصناعي في المستشفى لكي يتمكن الأطباء من إخراج الجنين. ونقلت وكالة «د ب أ» عن مالول قولها إنه يحتمل أن يحتاج الجنين لتمضية الشهور الثلاثة المتبقية كاملة في رحم الأم، وأن هذه حالة نادرة جداً. كانت الأم، وهي في العقد الرابع من عمرها، مع زوجها في أحد مطاعم غزة عندما شعرت فجأة بألم حاد، وما لبثت أن تعرضت لجلطة دماغية، فنقلت إلى المستشفى في عسقلان على بعد 12 كلم شمال القطاع الفلسطيني عندما عجز أطباء غزة عن معالجتها. وتابعت الناطقة الإسرائيلية في تصريحها للوكالة ان الأطباء الإسرائيليين أبقوا المرأة على جهاز التنفس الصناعي بناء على طلب زوجها، مشيرة مع ذلك إلى أن استمرار الحمل خطير للغاية ومن المحتمل أن يكون الجنين قد تأثر من جراء السكتة الدماغية أيضاً، ولو كان حسب قولها ما زال «من المبكر للغاية معرفة ذلك».
من ناحية ثانية قال الدكتور إيال إنتابي، رئيس قسم التوليد في المستشفى، إن «جسم الأم يؤدي وظائفه بصورة طبيعية كما أن الجنين يتلقى إمدادات الدم بصورة مستمرة». وأردف في تصريح لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية «هدفنا أن يبقى داخل رحم أمه حتى الشهر الأخير من الحمل. وطالما واصل جسم الأم تأدية وظائفه بصورة طبيعية فلا نرى أي داع لإخراجه قبل ذلك، خاصة أن خطوة كهذه يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مستقبلية».