العاصمة النمساوية تحتفل بفينوس العصر الحجري

TT

إن كانت فينوس ميلو قد عرفت بكونها رمزا للأنوثة والخصوبة في العصر الروماني، فان فينوس فيلندورف تعتبر كذلك رمزا للأنوثة والخصوبة في العصر الحجري. فينوس الرومان التي عرفت باسم افروديت ذات ملامح يمكن أن تنافس مقاييس الجمال في العصر الحديث. أما فينوس العصر الحجري فهي صغيرة مكورة مترهلة قصيرة الساقين لكنها من نواح أخرى يجد فيها الكثيرون من علماء الآثار ما يثير اهتمامهم، بل هي هذه الأيام محل احتفالات بالعاصمة النمساوية فيينا بمناسبة مرور قرن من الزمان على اكتشاف العالم جوريف سوزومباثي، في 7 أغسطس 1908، لتمثال نسائي صغير مصنوع من مادة طينية غريبة عن المنطقة. ويؤكد علماء الآثار انه يرجع لأكثر من 25 ألف عام مضت.

نهار السبت قدم متحف فيينا للفنون الطبيعية، التمثال للجمهور في عرض خاص يستمر لشهرين. ومن جانبها أصدرت مؤسسة البريد والبرق النمساوية طابع بريد خاصا حمل صورة لها. وبالطبع فان المحال التجارية لم تترك المناسبة كل بطريقتها لجني أكبر أرباح من بيع رسومات ولوحات أو تماثيل مشابهة تم صنعها من الحلوى والشوكولاته وجوز الهند، بالإضافة لطبع صورها على مناديل وايشاربات وقمصان صيفية، أضحت موضة في الأسواق.