مكتب أوباما بسيط يرمز لأميركا جديدة.. ومكتب ماكين يشبه المتحف

انطباعات طريفة لصحيفة «بيلد» الألمانية

TT

حرص السيناتور باراك أوباما، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، منذ أطلق حملته الانتخابية لبلوغ البيت الأبيض، على رفع شعار «التغيير»، وهو بلا شك، سواء من حيث اللون أو العرق أو السن (47 سنة)، يشكل نقلة تغييرية كبرى في تاريخ الولايات المتحدة، بعكس منافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين (72 سنة) المتقدم في السن والذي أمضى 22 سنة في مجلس الشيوخ. غير أن ما لفت صحيفة «بيلد» الشعبية الألمانية، وهو ما يؤكد أيضاً في الاختلاف الواسع بين فلسفتي المرشحين الرئاسيين، مكتب كل منهما بعدما أتيح لمراسلها فرصة زيارتهما.

وقد نقلت وكالة الصحافة الألمانية عن الصحيفة تقريراً وافياً عن المكتبين ومحتوياتهما، وما يعكسانه بالتالي عن شخصية كل من الرجلين.

فمكتب أوباما يتسم بالبساطة والألوان الفاتحة، في حين يبدو مكتب ماكين وكأنه متحف شخصي لرجل أمضى خمس سنوات أسيراً إبان حرب فيتنام. كما توجد في مكتب أوباما لوحة لمنظر على الساحل أهداها له زميله السيناتور الديمقراطي المخضرم إدوارد كنيدي، شقيق الرئيس الراحل جون كيندي، وأحد أول داعمي أوباما في مرحلة السباق التمهيدي للديمقراطيين ضد السناتورة هيلاري كلينتون، وكتب له على اللوحة بخطه «أحب شجاعتك». كذلك فإن السيناتور الذي يطمح لأن يصبح أول رئيس أسود يدخل البيت الأبيض علّق في ركن الاجتماعات بمكتبه صورة للقاضي ثورغود مارشال (1908 ـ 1993) وهو أول قاضٍ أسود يختار لعضوية المحكمة العليا للولايات المتحدة. ويكتظ المكتب بالعديد من الهدايا والكتب بالإضافة إلى شاشة كومبيوتر.

أما مكتب ماكين، التقليدي الوقور، فيطغى عليه اللون البني الذي ينمّ عن السلطة والأجواء الرسمية الجادة، كما أن ستائره غالباً ما تكون مغلقة حتى في أوقات النهار.