رجل قتل طفلته لمنع زوجته من تركه

مأساة عائلة شيشانية لجأت إلى النمسا

TT

حكم قاضٍ بمحكمة الجنايات في بمدينة سينت بولتن، عاصمة إقليم النمسا السفلى، أمس، على شاب نمساوي من أصل شيشاني بالسجن لمدة 20 سنة لإقدامه على رمي طفلته البالغة من العمر 21 شهراً من خارج نافذة شقته بهدف الخلاص منها. وقد توفيت الطفلة فور ارتطامها بالأرض من ارتفاع 9 أمتار.

كان الوالد الشاب، وهو لاجئ سياسي، قد حصل على حق اللجوء إلى النمسا، ومن ثم منحته السلطات النمساوية وزوجته وابنته الجنسية النمساوية بالإضافة إلى شقة سكنية قبل أيام معدودات من الجريمة التي ارتكبها صبيحة السادس من يناير (كانون الثاني) 2007. وعلم أن الشاب كان قد هدّد زوجته مراراً «بمعاقبتها عقابا لن تتخيله» لو نفذت تهديدها بتركه مما كثرت شكاواها من سوء معاملته لها ولطفلتهما. وكانت الطفلة القتيل قد ولدت أثناء إقامة والديها في بلجيكا، التي رفضت سلطاتها طلبهما باللجوء فرحلا إلى النمسا. وفي إفادة الأم المفجوعة أثناء جلسات المحاكمة، أوضحت أنها كانت تحرص أشد الحرص على ألا تترك زوجها لوحده مع الصغيرة خوفاً عليها، وخاصة بعدما تيقن من أنهما ستتركانه بعدما بات بمقدور الأم العمل في النمسا بسهولة وفقاً لأوراقها الثبوتية الجديدة، لكنها أكدت أنها لم تتخيل مطلقاً أن يصل به الغضب إلى حد يدفعه لفعل ما فعله. وأشارت الأم إلى أن زوجها ارتكب جريمته بسرعة بالغة لحظة ذهابها ـ أي الأم ـ إلى المطبخ لتحضر له كوب ماء بناء على طلبه. وأضافت أنها صعقت لمشاهدتها جثة الطفلة ملقاة أرضاً وقد تجمع حولها عدد من المارة المذهولين، في حين قال لها الزوج، إن كل شيء قد حدث وانتهى. وقد أمر القاضي بأن يتلقى الجاني علاجاً نفسياً مكثفاً، محذراً من خطورة انفعالاته.