عممت السلطات الصحية بالمستشفيات النمساوية قرارا يمنع ارتداء العاملين من اطباء وممرضين وفنيين للاحذية البلاستيكية داخل ساعات عملهم بالمستشفيات. وذلك في خطوة احترازية تحسبا ضد اية صدمات كهربائية قد تحدثها وتتسبب فيها داخل غرف العمليات، واقسام العلاج بالذرة والاشعة ووحدات العناية المكثفة. اذ ثبت ان المادة البلاستيكية الخام التي صنعت منها تلك الاحذية تعتبر مادة ناقلة للتيار الكهربائي، ما قد يعرض المرضى لخطر الصدمات الكهربائية، كما قد يؤدي لخراب الاجهزة التقنية الدقيقة المستخدمة للعلاج، بالاضافة لاضرار قد تلحق بالكومبيوترات على وجه الخصوص.
وكانت الفترة الاخيرة قد شهدت استخدام العاملين بالمستشفيات لنوع من الاخذية البلاستيكية من النوع المعروف باسم كروك، الذي تنتجه شركة اميركية معروفة. وقد تفشى منتشرا هذه الايام في الاسواق كموضة صيفية لانواع من الصنادل من دون كعب مصنوعة من بلاستيك زاهي الالوان كالاخضر والاصفر والبمبي. ويمتاز بكونه خفيف الوزن، مريح، سهل النظافة اذ يمكن غسله آليا بواسطة الماكينات الكهربائية المستخدمة في غسل الملابس. وقد انتشر هذا النوع من الاحذية في كثير من الدول الاوروبية كموضة، خاصة بعد ان ظهر في عدد من الافلام، كما تعتبر تلك الاحذية رخيصة الثمن مقارنة بمزاياها، وأولها ما توفره للقدم من راحة ولذلك يفضلها العاملون بالمستشفيات خاصة انها لا تحدث صوتا. وفي حديث لبيتر فولفي الناطق باسم رئيس قسم الامان التقني بمستشفيات العاصمة النمساوية فيينا، اكد في بيان صحافي ان قرار المنع سيظل ساريا لحين ان تعمل الشركات المنتجة على تغيير المادة المستخدمة حاليا، واستبدالها بمواد عضوية مؤكدا انهم لم يتعرضوا لاي حوادث الا أن الحذر واجب. من جانبه شدد ارنست فيدامان رئيس القسم النمساوي لمنتجات كروكس على اهتمامهم بسمعة منتجاتهم. مضيفا انهم بصدد دراسة الامر لانتاج احذية مشابهة من مواد أكثر أمنا.