البرلمان الأوروبي حريص على تحرير المرأة من نمطية الإعلانات

TT

شقراء .. جميلة .. تتثنى لخلق مزيد من الإثارة حتى لو كانت جالسة في مكتبها، أو مشغولة بالمطبخ ومعداته، أو تفتح علب مساحيق غسل الملابس وشامبو الشعر.

هذه هي الصورة الاكثر شيوعاً للمرأة في الإعلانات التلفزيونية التي لا تظهر النساء اكثر من دمى حلوة وغبية. ولذا كرّرت ايفا بريت، النائبة السويدية في البرلمان الاوروبي، خلال الاسبوع المطالبة بنهج وأسلوب إعلامي جديدين إزاء المرأة يغيّران النمط الإعلاني السائد  فيحرّران النساء ويخرجانهن من هذه النمطية الإعلانية. الجدير بالذكر، ان القرار لم يقرّ بالإجماع بين صفوة النواب الأوروبيين البرلمانيين بل حظي بتأييد 504 أصوات مقابل 110 أصوات ضده، كما امتنع 22 عن التصويت مفضّلين السكوت وعدم الادلاء بلا او نعم. ويطالب القرار بمنهج إعلاني تلفزيوني جديد بحيث تتضمن الإعلانات والدعايات التي تبثّها وسائل الإعلام عموماً، وفي مقدمتها الشاشة البلّورية تقديم المرأة بأسلوب حديث مغاير يقوم على حقيقة كونها نصف المجتمع، ودافعاً من دوافع تقدمه وحضارته بدلاً من النماذج والكليشيهات التي تقولب النساء داخل إطار الجنس والدونية «الجندرية» مع الرجال.