لوكاس ليهمان طفل ألماني لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات، ومع هذا تسلم خطاباً تهديدياً من شركة معروفة في إمدادات الغاز إلى المنازل، بتجريده من عدد من ألعابه، ما لم يسدد مبلغ 50 يوروا قيمة متأخرات لتكلفة الغاز الذي تمدّ به الشركة أسرته! الخطاب الذي صيغ بصورة قانونية جادة، وصل إلى منزل الأسرة في مدينة هاله شرق ألمانيا، موجهاً بالاسم إلى صغيرها. وفي حين ظن الوالدان في البداية، أن الأمر لا يعدو كونه دعابة ومحاولة استظراف من أحد الموظفين في شركة الغاز المشار إليها، فإنهم لفرط دهشتهم تأكدوا لاحقاً من جدية الشركة في تهديدها. أما الطفل لوكاس فاعتراه انزعاج شديد وقلق كبير، حيث خشي من إمكانية إقدام مسؤولي الشركة على تنفيذ التهديد، وهو ما يعني تجريده من دراجته، بالإضافة إلى مجموعة قطع بلاستيكية صغيرة ملونة، يمكن تركيبها لبناء قصر مع عدد من الدببة والكرات. ولشدة تعلقه بألعابه اقترح أن يؤدي لمراجعي الشركة عدداً من الأغاني والأناشيد التي يحفظها، بدلا من مصادرة الألعاب التي يحبّها ولا يستطيع فراقها. من جانبها، لم تعتذر الشركة أو تفسر الأمر على أنه مجرد خطأ أخرق، بل في مكابرة عجيبة أصرت على موقفها، معتبرة أن لوكاس، حتى وإن كان طفلا، فهو من أفراد تلك الأسرة التي تستهلك ذلك الغاز، الذي لم تسدد قيمته فتراكمت ديونه، وعليه فإن كل من يسكن ذلك المنزل ملزم بتسديد القيمة.