فنان أميركي يثير احتجاجات المحافظين الفرنسيين

TT

يثير معرض لفنان أميركي جرى افتتاحه في قصر فيرساي، قرب باريس أمس، احتجاجات من أوساط محافظة ترى في هذه الأعمال الفنية الحديثة والمستفزة انتهاكاً لتاريخ القصر العريق الذي أقام فيه الملك لويس الرابع عشر ويحوي لوحات كلاسيكية وقطعاً بديعة من أثاث عصر النهضة في أُوروبا.

وتظاهر أمس عشرات الأشخاص أمام بوابة القصر احتجاجاً على معرض الفنان جف كونز الذي من المقرر أن يستمر حتى منتصف ديسمبر (كانون الأول)، المقبل. ويرى هؤلاء أن أعمال كونز (53 عاماً) الجريئة من نوع «البوب آرت» والقريبة من «الكيتش»، غير جديرة بالعرض في المكان الذي هي فيه بل في الصالات المتخصصة في الفن الحديث، هذا رغم أنها تحقق أرقام مبيعات عالية في سوق الفن.

ويقود حملة الاحتجاج الاتحاد الوطني للكتاب في فرنسا، وهو جمعية محدودة تتبنى الدفاع عن «حضارة الكتاب». وقال رئيس الاتحاد آرنو آرون بينسكي إن أعمال جف كونز تشكل هجوماً على ماري آنطوانيت، ملكة فرنسا الشهيرة. ويضم المعرض 17 عملاً مجسماً لكونز، تتوزع ما بين صالات القصر وحدائقه. ولم تعرض أكثر من قطعة واحدة في كل قاعة من قاعات قصر فيرساي المؤثثة بالمزهريات وبالنقوش والرسوم والمرايا النادرة. وهي المرة الأُولى التي تستضيف فيها فرنسا أعمال هذا الفنان الذي تشغل أخباره الصحف.

وفي مواجهة معسكر المتحفظين، يقود جان جاك أياغون، وزير الثقافة السابق والرئيس الحالي لمنطقة قصر فيرساي معسكر المتحمسين للمعرض. وقال أياغون إن من الضروري أن يبقى هذا القصر مكاناً للثقافة الحية وألا يغرق في محلول الفورمول.