رغبة وزير فرنسي بتكريم المجتهدين تلقى احتجاجاً من الآباء

اعتبروها مظاهر شكلية وتكلفة زائدة

TT

أكد إكزافييه داركوس، وزير التربية في فرنسا، في تصريح له أمس، رغبته باستحداث ميداليات تمنح للمتفوقين في امتحان الثانوية العامة (البكالوريا) وبتوزيع شهادات.

وفي حين تقيم الثانويات والجامعات في الدول الأنغلوسكسونية حفلات، آخر كل عام دراسي، يجري فيها توزيع الشهادات على الطلاب الذين يرتدون جبب التخرج ويعتمرون القبعات المربعة، فإن أغلب الجامعات والمدارس الفرنسية لا تلتزم هذا التقليد. وقابل عدد من جمعيات أولياء أُمور الطلبة مقترح الوزير بنوع من البرود والاستهزاء، على اعتبار أنها مظاهر شكلية وغير ضرورية وأن هناك مشكلات أهم تنتظر العلاج في أروقة المدارس. لهذا واجه اقتراح وزير التربية بعض الاعتراضات بحجة أن توزيع الميداليات والشهادات المطبوعة على ورق مقوى يكلف الدولة مبالغ تتجاوز الملايين. لكن الوزير عاد وأكد تمسكه بالمقترح الذي يأمل تطبيقه خلال سنة من الآن، قائلاً إن من دواعي السرور إضفاء شيء من الوقار على شهادة الثانوية العامة وذلك بتوزيع ميداليات أو مكافآت أخرى على خريجين معينين. ورأى أن من المناسب منح ميداليات للطلبة المجتهدين تشبه تلك التي تمنح للرياضيين، بفئات ذهبية وفضية وبرونزية، وكذلك إدخال تقليد حفلات التخرج، بالأخص الى المدارس التي يبذل طلابها الكثير من الجهود والتضحيات للحصول على الشهادة.

لكنه عاد واستدرك في الرد على منتقديه بالقول: «يجب ألا تتخيلوا أننا سنعلق الميداليات على صدور كل الطلبة، ولا تسخروا من الفكرة. أنا أبحث عن طريقة لتكريم جهود الطلاب الذين ينتمون، في حالات كثيرة، إلى عائلات متواضعة».