كارلا ساركوزي ووالد طفلها يقاضيان صحيفتين شعبيتين

محامي «إسي باري» يضع اللوم في نشر صور الطفل على الرئيس

TT

أمام محكمة القضايا المستعجلة في ضاحية نانتير الباريسية، تقدمت قرينة الرئيس الفرنسي كارلا بروني ساركوزي ورفيقها السابق ووالد طفلها الوحيد الفيلسوف رافاييل أنتوفان، بدعوى ضد مجلتي «إسي باري» و«كلوزر» بتهمة المساس بالحياة الخاصة. وطالب المدعيان بمائتي ألف يورو من المجلة الأُولى وبعشرين ألف يورو من الثانية، على سبيل التعويض.

الوالدان رفعا الدعوى باسم ابنهما البالغ من العمر سبع سنوات، وذلك بعدما نشرت صحيفة «إسي باري» الشعبية في يونيو (حزيران) الماضي صورة له مع تقرير يشير الى أنه لن يبقى طفلاً وحيداً، وأن هناك «أخاً صغيراً أو أُختاً صغيرة» في الطريق. وكانت الصحيفة تشير الى حمل رفيقة حياة أنتوفان الجديدة.

لكن محامي الصحيفة نفى أن تكون المحكمة قضت بمصادرة أعدادها، حسبما يجري عادة في دعاوى القضايا المستعجلة، ذلك لأن العدد موضوع الشكوى لم يعد موجوداً في الأكشاك. كذلك طعن المحامي في مشروعية الدعوى معتبراً أن كارلا بروني مسؤولة عن انتشار صور طفلها بعدما صحبته معها في زيارتها الشهيرة الى الأُردن برفقة زوجها الرئيس نيكولا ساركوزي الذي شوهد في العديد من الصور وهو يحمل الولد فوق كتفيه. وأضاف المحامي: «كان عليها أن تقاضي ساركوزي لا الصحف». وأشار المحامي أيضاً الى الحديث الذي أدلت به كارلا الى صحيفة «إيل» النسائية وفيه تطرقت، بنفسها، الى ابنها والى موضوع انفصالها عن أبيه.

ويذكر أن المشاهير ونجوم السينما اعتادوا التقدم بشكاواهم ضد الصحافة أمام محكمة نانتير، بشمال غربي باريس، لشهرة قضاتها في التشدد مع قضايا التعرض للحياة الخاصة وفرضهم أقسى الغرامات على مرتكبيها. ومن أبرز «زبائن» هذه المحكمة كارولين أميرة موناكو التي جمعت مبالغ بالملايين من تعويضات نشر أخبار وصور غير مرخّصة عنها في الصحف الشعبية.