ماذا يحصل في بلادنا إذا تدخل وزير في الحكومة لدى مدير حضانة لكي يجد محلا لطفل شقيقته؟ لا شيء. لكن وزيرة العدل في فرنسا، رشيدة داتي، تجد نفسها في موقع الاستنكار لأنها تكلمت هاتفياً مع جيرار كولومب، العمدة الاشتراكي لمدينة ليون، طالبة منه إيجاد مكان في إحدى دور الحضانة لطفل شقيقتها التي تسكن هناك. كشفت الخبر صحيفة محلية صغيرة، ثم أخذته عنها صحيفة «ليبيراسيون»، أمس، وسرعان ما تناقلته وكالة «رويترز» وعدة مواقع على الإنترنت. ومن ثم تدخّل القراء للتعليق عليه، في خضم ما يمكن تسميته بـ«ولع داتي» أو «داتي مانيا» في فرنسا. أي تلك الحمى التي تثيرها أخبار وتحركات الوزيرة المغربية الأصل لدى الرأي العام. ولقد أكدت الخبر، بشكل مقتضب، إحدى الموظفات في البلدية، موضحة أن الوزيرة حصلت على قرار استثنائي من العمدة بقبول الطفل بعد عدة قرارات تفيد بالرفض. لكن مكتب الوزيرة نفى الواقعة، وقال الناطق باسمها إن أي تدخل لم يحصل لدى العمدة.