سياسي ألماني يساعد امرأة مسنة على الانتحار

للمرة الثانية برغم الاستنكار الواسع لفعلته الأولى

TT

هامبورغ (ألمانيا) ـ د ب أ: اعترف روجر كوش، وهو وزير عدل سابق في ولاية هامبورغ الالمانية، بأنه ساعد للمرة الثانية امرأة مسنة على الانتحار، وأن المرأة البالغة من العمر 84 سنة توفيت في مدينة هامبورغ يوم أول من أمس. هذا، وكان الادعاء العام في هامبورغ (وهي إحدى ثلاث ولايات ـ مدن في ألمانيا) قد أعلن عن إجراء تحريات في الأمر، وأكد إنه سيصار إلى تشريح الجثة على يد خبراء في الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.

كوش، وهو من الساسة الناشطين سابقاً في الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، كان قد نشر في موقعه الإلكتروني إن المرأة العجوز توجهت إلى جمعيته لتطلب شخص ما «يرافقها» أثناء إنهاء حياتها. ولكن كوش لم يوضح ما إذا كان قد عاونها باستخدام آلة الانتحار التي اخترعها، ويمكن من خلال ضغط الراغب في الانتحار على زر فيها فتتخلل مادة مخدرة وجرعة قوية من كلوريد البوتاسيوم إلى الجسم تؤدي إلى الوفاة في غضون دقائق معدودات. كذلك بث كوش مقابلة مسجلة مدتها تسع دقائق مع المرأة المسنة على موقع «يوتيوب» على شبكة الإنترنت.

ولم يظهر على المرأة خلال المحاورة أنها حزينة أو ضعيفة بل كانت تضحك وتقول إن معنوياتها لا تزال جيدة لكنها أخذت تشعر بأنها «طاعنة في السن» بعد تعرضها لجلطة دماغية في أغسطس (آب) الماضي وهو ما جعلها تفضل الموت على العيش. ولوحظ أن السياسي السابق لم يبذل أي محاولة خلال المحاورة لثني المرأة عن تنفيذ رغبتها القاتلة. وكانت معاونة كوش امرأة مسنة أخرى، 79 سنة، على الانتحار في يونيو (حزيران) الماضي قد أثارت موجة من الاستنكار العارم في أنحاء ألمانيا.