لأول مرة تشهد العاصمة الإيطالية روما عقد مؤتمر صحافي داخل «نافورة الأحلام» (تريفي فونتين) معلمها الشهير، على طريقة فيلم «الحياة الحلوة» (لا دولتشي فيتا) وبحضورالصحافيين والسياح وعمدة روما الجديد جاني أليمانو.
كانت نجمة الحدث المغنية والممثلة السينمائية الأميركية العالمية ـ من أب ايطالي ـ ليزا مينيللي التي توقفت عن الغناء منذ سنوات.. لكنها قرّرت العودة اليه الآن بدءاً من ايطاليا في جولة ستأخذها الى تسع مدن ايطالية مبتدئة بروما في آخر الشهر الحالي ومنتهية بميلانو في منتصف الشهر المقبل. مينيللي صرّحت خلال المؤتمر أنها تعتبر الجمهور الايطالي «أفضل جمهور في العالم من حيث تذوق الموسيقى»، وقالت إنها ستقوم بالجولة تكريما لذكرى والدها المخرج السينمائي الكبير فينسنت مينيللي. ومن ثم رمت أثناء المؤتمر قطعة نقود في بركة النافورة أمام أعين آلاف المتجمهرين، الذين سارعوا الى التقاط الصور التذكارية، وهم يتنافسون مع المصورين الصحافيين في يوم مشمس جميل وطقس خريفي معتدل. وأردفت قائلة «أتمنى العودة دائماً الى روما، لأنني أشعر كل مرة حين أزورها وكأنني في بيتي».
الجدير بالذكر أن ليزا مينيللي، من مواليد لوس أنجيليس بولاية كاليفورنيا الأميركية عام 1946، وأصبحت «سوبرستار» مثل والدتها الممثلة والمغنية الأميركية الرائعة جودي غارلاند منذ نجاحها الباهر عام 1977 بفيلم «كاباريه» وأغنية الجاز «نيويورك.. نيويورك» وأغنية «موني موني (الفلوس)». وبعد انقطاع طويل عن الفن بسبب تعاطيها الكحول والمخدرات، فكّرت مجدداً في العودة الى الأضواء، منذ زيارتها لمدينة تاورمينا السياحية في جزيرة صقلية العام الماضي، وتخلصها من مشاكلها الصحية. وستقام حفلة مينيللي الأولى، داخل حديقة الموسيقى في روما في حفل كبير تنظمه أكاديمية سانتا شيشيليا للموسيقى، وهي أقدم صرح موسيقي في العالم منذ 500 سنة.