اليوناني.. بطل أوروبا في الوقوف في الطوابير

TT

ما عادت روسيا بلد الطوابير (الأوجرد) كما كانت عليه في حقبة الاشتراكية، بل انتقلت الطوابير إلى قلب أوروبا الغربية. وصار المواطن الألماني يقف في الأسواق 7 دقائق كمعدل في انتظار دفع الحساب والذهاب إلى بيته، في حين كان الروسي في زمن الاشتراكية يقف 7 دقائق في الطابور.

مع ذلك لا تأتي ألمانيا سوى في المرتبة الثانية في أوروبا من ناحية الوقوف في الطوابير. وجاء في إحصائية للسوق أعدتها مؤسسة «غراس رووتس» ببرلين أن المواطن اليوناني هو بطل أوروبا في الوقوف في الطوابير، لأنه يضطر للوقوف في انتظار دفع الحساب نحو 14 دقيقة كمعدل. تلي اليونان ألمانيا، ثم النمسا في المرتبة الثالثة (2.7 دقيقة) تاركة المرتبة الرابعة للموطن الآيرلندي (2.6 دقيقة) ثم البرتغالي (2.4 دقيقة).

وعبر هوبريتوس بيللينغر، من اتحاد تجارة المفرد الألماني، عن امتعاضه من هذه الظاهرة، وقال إنها لا تدل أبداً على القوة الشرائية للفرد الألماني.

وطالب بيللينغر الأسواق الألمانية بتشغيل المزيد من الموظفين على القاصات بهدف تسريع عملية الدفع، مشيراً إلى أن الطلب على البضائع خلال الشهرين المقبلين، اللذين يسبقان أعياد الميلاد، سيزداد وتزداد معه طوابير المنتظرين على القاصات.

وذكرت فرانكه باس، من «غراس رووتس»، أن الإحصائيات المذكورة لا غبار عليها. فقد استخدمت المؤسسة 2500 زبون متطوع في 24 عاصمة أوروبية استعملوا ساعات رياضية دقيقة لتحديد فترة وجودهم في الطوابير. ووقف كل زبون متطوع 300 مرة في طوابير مختلف محلات بيع الملابس والأغذية وغيرها من المواد قبل أن تقوم المؤسسة باستخراج معدل الوقوف في كل طابور. وكان التأخر في طوابير مكاتب البريد والبنوك والمصارف أطول من غيره ويستهلك أعصاب ووقت الزبائن.