إعلان سياحي لطاق كسرى يباع في مزاد باريسي

TT

تواجه الداخل الى القاعة السفلية لمركز المزادات الأكبر في باريس صورة لطاق كسرى، وهو أثر بقي من أحد قصور ملك الفرس كسرى أنوشروان في منطقة المدائن، الى الجنوب من بغداد. لكن الأمر لم يبلغ بلصوص الآثار الذين استباحوا العراق في السنوات الأخيرة، حد تفكيك الطاق التاريخي وعرضه للبيع في الخارج، وإنما ستباع لوحة مرسومة له في مزاد علني لملصقات السفر والسياحة يقام بعد ظهر اليوم، الاثنين، في صالة «دروو» في العاصمة الفرنسية. جرى طبع الملصق عام 1931 في مطبعة «سير وشركاه» في باريس، لغرض الدعاية لرحلات قطار الشرق السريع. وهو من عمل الفنان الفرنسي روجيه برودير (1883 ـ 1957) الشهير بتصميم عشرات الملصقات التي دخلت المتاحف المتخصصة ويجري تداولها بين الهواة وجامعي هذا النوع من الرسوم. لكن سمعة برودير تعرضت للشوائب بعد أن وضع نفسه، في النصف الأول من أربعينات القرن الماضي، في خدمة حكومة «فيشي» التي تعاونت مع الاحتلال النازي لفرنسا، وتولى رسم عدة ملصقات دعائية لها. وورد ذكر هذا الملصق في العديد من الفهارس المتخصصة، ويغلب عليه اللونان الأزرق والأصفر، وهو مطبوع على قماش مقوى وفي حالة ممتازة، بقياس 99 سنتمترا ارتفاعاً و62.5 عرضاً، وكتبت عليه عبارة بالانجليزية معناها: «لندن ـ بغداد في 8 أيام مع قطار سمبلون ـ الشرق السريع وقطار طوروس». كما ظهرت في الهامش السفلي للملصق كلمات: «أمان، سرعة، اقتصاد». وقدّر خبراء المزاد سعراً أولياً له يتراوح بين 500 الى 600 يورو.

تلفت النظر في المزاد، أيضاً، مجموعة من الملصقات الإعلانية البديعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، صدرت عام 1960 وتروج لرحلات الى طهران ودمشق والقاهرة ومدن في أفريقيا. كما سيباع ملصق «السباق الأكبر للسيارات في المغرب»، وهو سباق كان قد جرى في الدار البيضاء في 27 أُكتوبر (تشرين أول) 1957. وهناك العديد من الملصقات التي تحمل رسوماً استشراقية للدعاية السياحية في بلدان المغرب العربي.