مبدأ «الجار قبل الدار» سائد في هولندا أيضا

TT

يبدو أن هولندا تؤمن بالمثل العربي الشائع «الجار قبل الدار» لأن إحصائية جديدة تقول إن الهولنديين ينتقلون من بيوتهم بالملايين سنويا بحثا عن جار أفضل.

وتقول الإحصائية إن مقولة «الهولنديون أبطال العالم بالتسامح والصبر» تخللتها الثقوب مثل الجبنة الهولندية الشهيرة «خودا». فثلاثة أرباع الهولنديين الذين يغيرون محل سكناهم سنويا يفعلون ذلك هربا من جار مزعج. وقرر عام 2007 أكثر من 1.5 مليون هولندي تغيير محل إقامته بحثا عن جيرة حميدة.

وذكرت صحيفة «دي تليغراف» الهولندية أن الخلافات بين الجيران في هولندا وصلت إلى حد نشوء مهن جديدة يعتاش منها البعض. و«مصائب قوم عند قوم فوائد»، كما هي الحال دائما، وبرز في الآونة الأخيرة قطاع عمل جديد يحمل اسم «وساطة الخير بين الجيران» وصار يحقق أرباحا كبيرة على حساب مساوئ اختيار الدار قبل الجار. وقال «وسيط الخير بين الجيران» هانز ورمغور، الذي يفتتح مكتبا لعمله في مدينة توينته القريبة من الحدود الألمانية، للصحيفة إن الوساطة بين الجيران المتخاصمين «عمل مجز».

وتشي الإحصائية بأن أكثر المشاكل بين الجيران الهولنديين تحدث بسبب حب الطيور. إذ قررت نسبة 64% من الهولنديين الانتقال من السكن بسبب مربي الحمام في مناطق سكناهم. واعترفت نسبة 62% من المنتقلين بأنهم غيروا محل سكنهم هربا من «الشباب السليطي اللسان» من أبناء الجيران. وكان «ضجيج المراهقين» في بيوت الجيران السبب الثالث الذي دفع الهولنديين، الذين شكلوا اتحادا باسم «جمعية بيتي الخاص»، للانتقال من بيوتهم.